أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفا مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.
وقال بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الأربعاء، إن أردوغان أجرى محادثة هاتفية مع ابن زايد بحثا خلالها خطوات تحسين العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية.
وأشار البيان إلى أن أردوغان هنأ ابن زايد بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وفقا لوكالة الأناضول.
ومن جانبها، قالت وكالة أنباء الإمارات إن الرئيس التركي تمنى لدولة الإمارات وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار.
وأوضحت أن ابن زايد وأردوغان، "بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات التي تحظى باهتمام مشترك وتدعم مسارات التنمية والتطور في البلدين".
وكان الرئيس التركي استقبل ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، قبل الأربعاء الماضي، في أنقرة، في أول زيارة رسمية لولي عهد أبوظبي منذ نحو 10 سنوات.
والثلاثاء، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات صحفية، عن عزمه على زيارة دولة الإمارات في شباط/ فبراير المقبل، وفقا للأناضول.
اقرأ ايضا: أردوغان يلمح لتطورات مع مصر ويؤكد تحسين العلاقة بالسعودية
وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستقدم على خطوات مشابهة مع مصر وإسرائيل على غرار ما قامت به مع الإمارات.
وقال: "ستكون لي زيارة إلى الإمارات في فبراير المقبل على رأس وفد كبير، وسنقدم على بعض الخطوات بقوة".
وتابع في ذات الشأن: "لقد قدموا (الإماراتيون) خطوة استثمار بـ 10 مليارات دولار، سنبني مستقبلًا مختلفًا عبر تنفيذ ذلك، وستكون هناك تطورات إيجابية".
ولفت إلى أنه سبق أن التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2011، وأن بعض المتغيرات حدثت بعد ذلك دون أن تقطع تركيا كافة الخيوط بين البلدين.
وأضاف: "على الأقل استمرت المحادثات المتبادلة على مستوى أجهزة الاستخبارات (بين تركيا والإمارات)، كما استمرت علاقاتنا التجارية".
ولفت إلى أن العمل وصل في النهاية إلى نقطة جيدة (مع الإمارات) رغم حدوث تطورات غير مرغوب فيها.
وأردف: "بداية جاء شقيق ولي العهد محمد بن زايد إلى تركيا (مستشار الأمن الوطني، طحنون بن زايد، في آب/ أغسطس الماضي) وأجرى محادثات مع الجهات المعنية ومكتب الاستثمار في الرئاسة، وأكد أنهم مستعدون للاستثمار، بعدها زار (محمد) بن زايد تركيا".
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن مواد الاتفاق الذي تم التوقيع عليها خلال زيارة ولي العهد ابن زايد، هي خطوة من أجل بدء فترة جديدة بين تركيا والإمارات وإبقاء ذلك دائمًا.
وأشار إلى أن وزير الخارجية (التركي مولود تشاووش أوغلو) ورئيس جهاز الاستخبارات (هاكان فيدان) سيزوران الإمارات قبل زيارته إليها من أجل التحضيرات.
وفي رده على سؤال حول إمكانية لعب تركيا دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا، أكد أردوغان أن بلاده تقف إلى جانب إحلال سلام في المنطقة لا سيما في ما يتعلق بأتراك شبه جزيرة القرم.
وشدد الرئيس التركي على أن أنقرة ترغب في المشاركة في معالجة التوتر بين روسيا وأوكرانيا من خلال الحوار بين الجانبين.
ضاحي خلفان يعلق على لقاء أردوغان و ابن زايد
الإمارات تطلب من طالبان إدارة مطار كابول بدلا من قطر
هل تتفاقم الأزمة بين تل أبيب وأنقرة بعد اعتقال "إسرائيليين"؟