كشف مصدر مقرب من الحكومة الليبية أن "رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة لم يقم بإلغاء زيارة إلى تونس، كانت مقررة الأربعاء مثلما ذكرت بعض الأنباء".
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر
اسمه لحساسية منصبه، في تصريحات خاصة إن "مكتب رئيس الحكومة الليبية راسل الجانب
التونسي بخصوص موعد مناسب لزيارة الرئيس وأن يوم الأربعاء مناسب للزيارة وهو ما رحبت
به تونس لكنها أبلغت مكتب الرئيس عن تواجد وفد أجنبي في نفس التوقيت ما أدى إلى تأجيل
الزيارة لوقت يناسب الطرفين وهو ما اتفق عليه البلدان".
وأكد أن "الدبيبة حريص
على زيارة تونس في أقرب وقت من أجل احتواء الأزمة بين البلدين التي تحاول أطراف بعينها
من البلدين تصعيدها وإحداث فتنة بين الجارتين"، موضحا أن "تصريحات رئيس الحكومة الليبية
تسببت في غضب الجانب التونسي وأن الزيارة هدفها احتواء الأمر وتوضيحه"، كما قال.
اقرأ أيضا: ما مصير حكومة ليبيا بعد هجوم الدبيبة على البرلمان؟
من جهته، طالب مستشار الرئيس
التونسي، وليد الحجّام بضرورة الكفّ عن التشويش وخلق الإثارة وبث البلبلة بين تونس
وليبيا، مؤكدا أن "تبادل الزيارات على كل المستويات بين البلدين قائم وسيستمرّ، لكن
الظرف الاستثنائي الذي تمرّ به تونس حاليا فرض تأجيل بعض الاستحقاقات الثنائية إلى
تواريخ قريبة قادمة في إشارة واضحة لزيارة الدبيبة"، وفق تصريحات لوكالة
"تونس إفريقيا" للأنباء.
وكانت صفحات تونسية وناشطون
أعلنوا عن قيام تونس برفض زيارة الدبيبة إلى أراضيها بعد تصريحاته التصعيدية الأخيرة
ضد تونس واتهامها بأنها مصدرة للإرهاب، وأن الدبيبة قد يقوم بسحب السفير الليبي من
تونس ردا على هذا الرفض، وهو ما نفاه الطرفان تماما.
والتقت وزيرة الخارجية الليبية،
نجلاء المنقوش بنظيرها التونسي، عثمان الجرندي على هامش مؤتمر الجزائر الأخير حول ليبيا،
وأكد الطرفان على متانة العلاقات وضرورة احتواء أي تصعيدات أو تصريحات، لكن الوزير
التونسي أبلغ نظيرته الليبية رفض بلاده لتصريحات الدبيبة الأخيرة.
حصري| خطة لتلفيق تُهم إرهاب للنهضة بتونس.. وهذه تفاصيلها
ما مصير حكومة ليبيا بعد هجوم الدبيبة على البرلمان؟
"الدبيبة" يهاجم سلطات تونس بعد اتهام بلاده بتصدير "الإرهاب"