أعلن وزير الوظيفة
العمومية ومقاومة الفساد التونسي، محمد عبو في حكومة تصريف الأعمال المنتهية
ولايتها، الاستقالة من الأمانة العامة لحزب التيار الديمقراطي ومن عضوية الحزب،
ومن جميع هياكله ومغادرته للحياة السياسية.
وجاء إعلان محمد عبو
خلال ندوة صحفية اليوم خصصت للحديث عن إنجازات وزارته خلال 6 أشهر من العمل في
حكومة إلياس الفخفاخ المنتهية.
وقال عبو: "العمل
السياسي أضر بي"، في ظل انتقادات واسعة تعرض لها، حتى
من أنصار حزبه، بسبب دفاعه عن إلياس الفخفاخ.
وكثر الحديث خلال
الفترة الأخيرة وخاصة منذ بروز الأزمة السياسية عن وجود خلافات عميقة وجذرية داخل
حزب التيار الديمقراطي (22 نائبا) بالبرلمان.
وأكد الناطق الرسمي
باسم التيار محمد عمارة أن "الحزب لم
يكن على علم بالاستقالة وكان يفترض أن يتم الإعلام والتداول في الأمر مسبقا".
اقرأ أيضا: الأحزاب الأقل تمثيلا ببرلمان تونس تتفاعل إيجابيا مع المشيشي
وعن أسباب الاستقالة
أوضح عبو قائلا: "لم يعد لدي رغبة في أي مسؤولية سياسية، أو انتخابات".
وقال: "أتمنى أن
لا تحتاجني بلادي يوما ما، ونأمل أن يتم إصلاح كل الأوضاع في البلاد".
وجاءت استقالة عبو بعد
ساعات من منح البرلمان التونسي الثقة لحكومة هشام المشيشي بحصولها على موافقة 134
نائبا، واعتراض 67 ودون تحفّظ.
وكان حزب "التيار
الديمقراطي" المنضوي ضمن "الكتلة الديمقراطية" التي تضم أيضا حركة
"الشعب" (38 مقعدا)، من الرافضين لحكومة المشيشي.
ومحمد عبو هو أحد
مؤسسي حزب التيار الديمقراطي في مايو/ أيار 2013.
وانتخب أمينا عاما
لحزب "التيار الديمقراطي" في أول مؤتمر له في آذار/ مارس 2016 خلفا
لغازي الشواشي، وأعيد انتخابه لذات المنصب في المؤتمر الثاني في نيسان/ أبريل
2019.
وعمل عبو ضد نظام
الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي (1987-2010)، رفقة زوجته المحامية
والنائبة عن "التيار الديمقراطي" سامية عبو.
"الاقتصاد" يسيطر على خطاب المشيشي لنيل ثقة نواب تونس
لقاءات غير معلنة للمشيشي مع زعماء أحزاب تونسية
تباين بردود فعل أحزاب تونس من إعلان المشيشي حكومة كفاءات