سياسة عربية

إثيوبيا تنهي مرحلة أولى لملء سد النهضة.. وقمة أفريقية مصغرة

القمة تُعقد بمشاركة قادة دول أفريقية وبحضور مراقبون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي- جيتي

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، اكتمال التعبئة الأولى لسد النهضة، مؤكدا أن العوامل الطبيعية وهطول الأمطار كانت مواتية للملء.

 

وقال مكتب آبي أحمد: "بات من الواضح في الأسبوعين الماضيين خلال موسم الأمطار أنه تم تحقيق ملء سد النهضة في مرحلته الأولى".

وانطلقت، الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو من خلال الإنترنت، قمة أفريقية مصغرة لمناقشة تداعيات أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا والسودان بسبب تأزم وتعثر المفاوضات التي استغرقت سنوات لمحاولة حل الأزمة.

وقال مسؤول سوداني، لوكالة الأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، إن "القمة تُعقد بمشاركة كل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي، آبي أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، إضافة إلى قادة دول أفريقية أخرى (لم يذكرها)".

وأكدت الوكالة الفرنسية أنه من المقرر أن يحضر الاجتماع مراقبون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

 

اقرأ أيضا: خلاف سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.. هل ينتهي بـ"الفصل السابع"؟

وعقد الاجتماع برعاية الاتحاد الأفريقي الذي يترأسه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.

 

إلى ذلك، صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر بأن "السيسي أكد استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة".

 

وشدّد السيسي على أن "الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث".

وقال بيان الرئاسة المصرية إنه "تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات، والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقا العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل".
وشكّل سد النهضة مصدرا للتوتر في حوض نهر النيل منذ بدأت إثيوبيا ببنائه في عام 2011.

وتعتبر مصر والسودان السد تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا ضروريا للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.

ودعت جنوب أفريقيا قادة جمهورية الكونغو الديموقراطية ومصر وإثيوبيا وكينيا ومالي وجنوب أفريقيا والسودان للمشاركة في الاجتماع الذي يُعد متابعة لاجتماع سابق بخصوص السد عقد في 26 حزيران/ يونيو.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل خزان السد، خلال موسم الأمطار الحالي في تموز/ يوليو الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي.

وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.

وأعلنت مصر، في وقت سابق الثلاثاء، خطة شاملة لترشيد استهلاك المياه، في ظل استمرار الخلافات مع إثيوبيا.

وكشف هيئة مياه ولاية الخرطوم في العاصمة السودانية، الإثنين، عن "انحسار مفاجئ" في منسوب مياه نهر النيل، وخروج عدد من محطات مياه الشرب عن الخدمة.

وتتصاعد اتهامات لإثيوبيا بأنها بدأت بالفعل في ملء خزان السد.

وتراجع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الأربعاء، عن تصريح له، نقله التلفزيون الرسمي، أفاد فيه ببدء ملء السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.