صحافة دولية

الغارديان: كتاب عن حياة ابن سلمان يكشف مصير كرة ترامب المضيئة

الغارديان: الكرة المضيئة أصبحت الآن ملكا لأمريكا- جيتي

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها في نيويورك، مارتين بنغيلي، يكشف فيه عن مصير الكرة المضيئة، التي وضع كل من دونالد ترامب والملك سلمان وعبد الفتاح السيسي يده عليها في أيار/ مايو 2017.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه الكرة المضيئة أصبحت الآن ملكا لأمريكا، بحسب كتاب جديد، لكنها مخبأة لئلا تتسبب بفضيحة.

 

ويفيد بنغيلي بأن هذه المعلومة الغريبة تجدها في كتاب "أم بي أس"، وهو كتاب جديد لمراسل "نيويورك تايمز" بن هبارد، عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سيتم نشره الأسبوع القادم.

 

وتلفت الصحيفة إلى أن هبارد يكتب في كتابه عن صعود ولي العهد للسلطة، وقمعه الوحشي لمنافسيه، وتوجيهه للسياسة الخارجية السعودية، بما في ذلك الحرب في اليمن، وعلاقته بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان ينتقد النظام وكان يعيش في أمريكا ويكتب في "واشنطن بوست".

 

وينوه التقرير إلى أن مؤلف الكتاب يتحدث عن محاولات السعودية اختراق هاتفه، وهو ما يقول إنه يشترك فيه مع أثرى رجل في العالم، جيف بيزوس، مالك شركة "أمازون". 

 

ويستدرك الكاتب بأنه من خلال تفحصه للتطورات في علاقة الأمير محمد المثيرة للجدل مع إدارة ترامب، فإن هبارد يكشف عن مصير الكرة المضيئة التي لامسها الرئيس ترامب في أول زيارة خارجية يقوم بها بصفته رئيسا.

 

وتذكر الصحيفة أن الإعلام المحلي نشر تقارير بأنه عندما قام رئيسا أمريكا ومصر وملك السعودية بتحسس الكرة، فإن ذلك كان "تفعيلا رسميا" لمركز السعودية العالمي لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة، مشيرة إلى أنه كانت لدى مستخدمي الإنترنت أفكار أخرى، وتم ربط تلك الكرة بمشاهد من "لورد أوف ذي رينغز" و"ستار تريك" و"ستار وارز"، إلى غير ذلك من إشارات مرحة لم تدم كثيرا.

 

وبحسب التقرير، فإن هبارد يكشف عن أنه بعد عودة ترامب إلى أمريكا، "ظهرت قطعة غير مألوفة معروضة في رواق السفارة الأمريكية في الرياض: كرة، مستخدمة قليلا"، ولاحظ السعوديون، بحسب الكتاب، أن الزوار لمركزهم يقومون بالتقاط الصور مع تلك الكرة، ولذلك قرروا إعطاءها لضيوفهم الأمريكيين.

 

ويستدرك بنغيلي قائلا: "لكن، للأسف، أصبح مصير تلك الكرة، مثل كل شيء يلامسه ترامب: بعد التألق لفترة قصيرة يختفي في الظلمات".

 

وتورد الصحيفة نقلا عن هبارد، قوله: "جلست الكرة في رواق السفارة لعدد من الأيام، حيث كان يقف الدبلوماسيون الذين يمرون عنها ويلتقطون الصور.. لكن أحدهم قلق من أن تنتهي تلك الصور على الإنترنت وتتسبب بفضيحة، لذلك تم وضع الكرة في أحد مخازن السفارة".

 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن هبارد لا يقول إن كان مصير الكرة كمصير تابوت العهد في فيلم إنديانا جونز، في حفرة عميقة في أحد مخازن الحكومة، باعثة وميضا خافتا، لكنه نذير شؤم.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)