سياسة عربية

تعرف على رئيس المخابرات السودانية الجديد.. "أقاله البشير"

الفريق جمال عبد المجيد من أبناء منطقة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة بوسط السودان- تويتر

عين مجلس السيادة الانتقالي في السودان، برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عسكريا سابقا أحيل على التقاعد في عهد الرئيس المعزول عمر البشير في منصب مدير جهاز المخابرات العامة.


البرهان أعلن عن تعيين الفريق جمال عبد المجيد قسم السيد الذي يشغل منصب رئيس هيئة الاستخبارات في القوات المسلحة، مديرا لجهاز المخابرات العامة، وذلك بعد قبول استقالة الفريق أول أبي بكر دمبلاب من منصب المدير العام  لجهاز المخابرات، على خلفية تمرد مجموعة من الجنود التابعين لجهازه وعلى خلفية توترات أمنية شهدتها العاصمة الخرطوم، إثر قيام جنود يتبعون لهيئة العمليات التابعة للمخابرات، بإطلاق النار في الهواء بكثافة، قبل أن يستعيد الجيش الهدوء.


مدير المخابرات المعين حديثا كان أحيل إلى التقاعد أبان عهد البشير، وكان حينها برتبة لواء، وكان يشغل منصب نائب مدير الاستخبارات العسكرية منذ عام 2015، لكن مع الإطاحة بالبشير أعاد البرهان تعيين جمال عبدالحميد في  تشرين الأول/ أكتوبر الماضي رئيسا لهيئة الاستخبارات العامة للجيش السوداني.


وعقب الأحداث التي شهدتها  ضاحية "كافوري" الراقية شمالي الخرطوم، بإطلاق نار كثيف من مقر هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة، مع قيام  أفراد منها يغلقون الطرق حولها، أعلنت الحكومة السودانية أن بعض مناطق "كافوري" و"الرياض" بالعاصمة الخرطوم شهدت "تمردا" لقوات تابعة لجهاز المخابرات.

 

اقرأ أيضا: تعيين "جمال عبدالمجيد" مديرا جديدا للمخابرات السودانية

 

وأضافت أن جهاز المخابرات أصدر قرارا بتسريح هيئة العمليات وفقا لقانون تحويل جهاز الأمن إلى المخابرات العامة لجمع المعلومات، لافتة إلى أن بعض الوحدات رفضت المقابل المادي الذي قررته مقابل التسريح، واعتبرته أقل ما يجب أن يتقاضوه.


وأدت هذه الأحداث إلى سقوط 6 قتلى، 4 عساكر ومدنيين اثنين، وإصابة 7 آخرين، وفق وزارة الصحة بولاية الخرطوم.


واتهم نائب رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، رئيس جهاز المخابرات السابق الفريق أول صلاح عبدالله، الشهير بصلاح قوش، بالوقوف وراء "الانفلات الأمنية" في الخرطوم وبعض المدن الأخرى.


وفي مؤتمر صحفي  شدد "حميدتي" على أن البلاد ستتصدى لكل محاولة لإجهاض الثورة، ولن تسمح بأي انقلاب على ما وصفه بـ" الشرعية الثورية".


وأعلن عن تشكيل لجنة تحقيق مشتركة لمعرفة المحرضين والمخططين ومستخدمي السلاح في التمرد.


الفريق جمال عبد المجيد من أبناء منطقة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة بوسط السودان وهو شقيق الفريق المتقاعد محمد عبد المجيد، وتولى رئاسة لجنة الترتيبات الأمنية مع الحركات الموقعة على اتفاقية السلام  بين الحكومة وفصائل المعارضة الرئيسية بعد الإطاحة بالبشير.