سياسة دولية

"غريفيث": اليمن بحاجة لقيادة قادرة على تقديم تنازلات

هناك 260 منظمة إنسانية تعمل مع الأمم المتحدة حاليا في اليمن- جيتي

عقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جلسة بحث خلال خطوات تحقيق السلام في اليمن، بمشاركة المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث.

وخلال كلمته، أكد مارتن غريفيث بأن اليمن بحاجة إلى ظهور قيادة تحقق السلام وتكون قادرة على تقديم تنازلات وإشراك جميع الأطراف في العملية السياسية.

وقال: "من جهتنا لا نزال نضطلع بمسؤولياتنا من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية لإنهاء النزاع ونأمل أن يلي ذلك خطوات إيجابية أخري".

ووجه رسالة إلى قيادات اليمن قائلا: "عليها أن تسأل نفسها عن السلام وأن تدرك ما هو المطلوب لتحقيقه وأن تتوصل لتفاهمات سياسية لوقف القتال وبناء اقتصاد البلاد وعلينا أن نستعد لذلك من الآن".

 

اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": الشرطة اليمنية توقف قوة إماراتية في شبوة

وبدورها، طالبت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أورسولا مولر" مجلس الأمن، بضرورة تحقيق خمسة خطوات أساسية لتهيئة الظروف من أجل إنهاء الصراع في اليمن.

ووفق مولر، فإن هذه المطالب هي: "يتعين احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، والوصول الإنساني دون عوائق، وتمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية، ودعم الاقتصاد اليمني، وتحقيق تقدم نحو الحل السياسي".

وقالت: "تحقيق الخطوات الخمسة التي أشرت إليها سيمهد الطريق نحو تحقيق السلام لجميع اليمنيين".

وأضافت في إفادتها لأعضاء المجلس: "هناك 260 منظمة إنسانية تعمل مع الأمم المتحدة حاليا في اليمن، حيث نقود أكبر عملية إنسانية في العالم تحت ظروف تتدهور بشكل مستمر".

واستدركت قائلة: "لكننا في كل شهر نعقد فيه مثل تلك الجلسة هنا في المجلس نسمع عن الدمار الذي لحق بالمدنيين هناك، ومنذ يومين فقط سقطت قذائف الهاون علي إحدى أسواق صعدة، وقبلها بعشرة أيام وقع هجوم في تعز ما أدى إلى إغلاق إحدى المستشفيات في المخا لبضعة أيام، وهي المستشفى الوحيدة العاملة بالمدينة".

 

اقرأ أيضا: FP: هل تنجح جهود خالد بن سلمان الحثيثة بإنهاء حرب اليمن؟

وبينت أنه "مع نهاية العام سيصل عدد المهاجرين إلى اليمن في ظل تلك الظروف إلى أكثر من 160 ألف شخص وهم يتعرضون للتعذيب والاغتصاب ومن الضروري العمل على حمايتهم"، دون ذكر الجاني.

وذكرت المسؤولة الأممية بأن "هناك زيادة في وتيرة العنف بمناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي كما أن هناك نهب واحتلال لمرافق العاملين بالمنظمات الإنسانية" دون أن تحدد تلك المناطق.

وتابعت: "لا نزال نسعى لاعتماد مقاربة مبسطة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية للتعجيل بوصول المساعدات الإنسانية عبر ميناء عدن".