سياسة دولية

"نبع السلام".. تقدم سريع والسيطرة على "تل أبيض" (شاهد)

قالت وزارة الدفاع التركية إن "الذين تم تحييدهم منذ انطلاق عملية نبع السلام ارتفع إلى 480 إرهابيا"- جيتي

أعلنت وزارة الدفاع التركية الأحد، إحصائية جديدة لخسائر قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في إطار عمليتها العسكرية التي بدأتها الأسبوع الماضي، بمشاركة مقاتلين من فصائل معارضة سورية في منطقة شرق الفرات شمال سوريا.

 

وذكرت الوزارة في بيان لها، أنه "تم السيطرة على الطريق السريع إم4 بعمق يتراوح بين 30 و35 كلم داخل الأراضي السورية".

 

وقالت وسائل إعلام تركية، إن قوات عملية "نبع السلام" تمكنت من السيطرة على مدينة تل أبيض السورية، وذلك بعد ساعات من السيطرة على بلدة "سلوك" التابعة للمدينة، مشيرة إلى أنه تم السيطرة على "الجزء الغربي" من المدينة.

وجاءت السيطرة بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الوطني السوري وقوات "قسد"، خلال محاولة التقدم باتجاه مركز المدينة من جانبيها الشرقي والغربي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان، أن القوات التركية وحلفاؤها من المعارضة السورية دخلوا مدينة تل أبيض، "والوضع هادئ".


وفي بيان سابق، أشارت الوزارة إلى أن "الذين تم تحييدهم منذ انطلاق عملية نبع السلام شمال شرق سوريا، ارتفع إلى 525 إرهابيا"، مؤكدة أن "العملية مستمرة وناجحة في منطقة شرق الفرات".

 

 

وأكد الناطق العسكري بهيئة أركان الجيش الوطني السوري الرائد يوسف حمود، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن "الجيشين التركي والوطني السوري يسيطران على 42 قرية في تل أبيض ورأس العين".

 

وتصاعدت أعمدة الدخان من ريفي مدينتي تل أبيض ورأس العين عقب قصف المدفعية التركية لمواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب اشتباكات جرت في ريفي المدينتين.

 

 

 

وفي الإطار ذاته، أفادت الأمم المتحدة بأن "أكثر من 130 ألف شخص نزحوا من مناطق محيطة بتل أبيض ورأس العين جراء القتال بسوريا".

 

فيما قالت وسائل إعلام تركية إن قذائف أطلقتها "قسد" سقطت على أحياء سكنية في ولاية شانلي أورفة، أسفرت عن إصابة مدني، وتسببت بأضرار في 3 منازل قضاء "سوروج" بالولاية.

 

وطال القصف الكردي أيضا أحياء سكنية في منطقة "أقجة قلعة" بنفس الولاية، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة على مستوى بعض الأبنية، إلى جانب إصابة شخصين بنوبة ذعر، ونقلا على إثرها للمستشفى من أجل مراقبة وضعهما الصحي، بحسب "الأناضول".

 

وفي مدينة جرابلس، قتل مدنيان جراء هجوم نفذه تنظيم "قسد"، استهدف سيارة على الطريق بين ناحية الغندورة ومنبج، باستخدام صواريخ مضادة للدبابات.

 

وذكرت مصادر محلية أن "الهجوم أسفر عن مقتل مدنيين اثنين بينهما امرأة، وإصابة آخرين بينهما طفل".

 

بدوره، ذكر الناطق العسكري بهيئة أركان الجيش الوطني السوري الرائد يوسف حمود مساء السبت، أن "قواتنا بالاشتراك مع حلفائنا في الجيش التركي استطاعت إحراز تقدم كبير ضمن عملية نبع السلام في يومها الثالث"، موضحا أنه تمت السيطرة على بلدات جديدة من محوري تل أبيض ورأس العين.


وأشار حمود في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أنه "تمت السيطرة على 18 قرية بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، وهي: نص تل- غزيل- رجم عنوة- الخويرة صغير- أم جرن الصواوين- الخويرة كبيرة- جاموس- الخالدية- لزكة- الفليو- النبهان- العريضة- الغجير- الزبيدي- حويران- الواسطة- شوكان-التروازية".


وتابع حمود: "من خلال عملية السيطرة هذه وصلت  قواتنا إلى الطريق (712) الواصل بين مدينتي تل أبيض، و رأس العين، وتقدمت قواتنا إلى القرى التالية من محور مدية تل أبيض، وهي: الضبعة- ذبابة- سعيدة- الضبعة- الدرولية- سرد- الجنداوي- الديك الشرقي- العيساوي- الحمادي- أبو قبر".

 

اقرأ أيضا: تقدم سريع لـ"نبع السلام" التركية والسيطرة على "رأس العين"


ولفت حمود إلى أن قوات عملية "نبع السلام" أحكمت سيطرتها أيضا على عدة مواقع استراتيجية على مشارف مدينة رأس العين، وهي: معبر مدينة رأس العين، وعدة جواجز على مدخل المدينة- المنطقة الصناعية لمدينة رأس العين- صوامع مدينة رأس العين.


ونوه الناطق العسكري السوري المعارض إلى أنه أثناء تقدم القوات تم إحصاء "مقتل العشرات من الإرهابيين في مختلف المحاور، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، والذخائر المتنوعة".

 

وفي السياق ذاته، شدد بيان صادر عن هيئة أركان الجيش الوطني السوري، على أن "قواتنا تسعى لحماية المدنيين، ومنع الانتهاكات، وحسن معاملة الأسرى"، لافتا إلى أنه تم "إصدار العديد من التوجيهات حول ذلك، قبل وأثناء المعركة".

 

بالمقابل، نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" سيطرة قوات "نبع السلام" على مدينة رأس العين، مشيرة إلى أن القوات المدعومة من تركيا دخلت حيا واحدا في رأس العين، وهو حي الصناعة، بعد ساعات من القصف التركي العنيف، ما استلزم تراجعا تكتيكيا عن تلك المنطقة، بحسب مسؤول الإعلام في "قسد" مروان قامشلو.

وأضاف قامشلو لـ"رويترز" أن "الهجوم من قوات سوريا الديمقراطية بدأ الآن، وهناك اشتباكات عنيفة جدا"، لافتا إلى أن "الاشتباكات ما زالت مستمرة في حي الصناعة وهو أول حي على الحدود التركية".

فيما قالت "قسد" إن هجوم تركيا على شمال سوريا، أنعش تنظيم الدولة، ودعت دول التحالف التي تقاتل هذا التنظيم إلى إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الحربية التركية.

وذكر ريدور خليل القيادي في قسد، في بيان أن "القوات ستواصل التعاون مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، وفي الوقت ذاته صد الهجوم التركي على شمال سوريا".

في غضون ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن مقتل 23 من عناصرها الجمعة الماضي، خلال تصديهم للهجوم التركي في شمال سوريا في حين أصيب 37 آخرون، وبذلك يرتفع عدد مسلحي "قسد"، الذين أعلنت هذه القوات مقتلهم منذ يوم الأربعاء إلى 45 مقاتلا.

 

 

 

 

— Yeni ?afak (@yenisafak) October 13, 2019