سياسة عربية

رجالات محسوبة على نظام بوتفليقة تنافس بسباق الانتخابات

أعلن تبون وبن فليس ترشحهما رغم رفض الحراك لهما بوصفهما من بقايا نظام بوتفليقة- صحيفة البلاد

دخل رؤساء حكومات سابقة بعهد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.


وأعلن كل من عبد المجيد تبون وعلي بن فليس اللذين شغلا منصب رئيس الوزراء خلال رئاسة عبد العزيز بوتفليقة، ترشحهما لخلافته، رغم معارضة الحركة الاحتجاجية لهما.

ومنذ إعلان الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح تاريخ الانتخابات قبل عشرة أيام تقدم للترشح 79 مترشحا، أبرزهم رئيس حزب حركة البناء الإسلامي الوزير السابق عبد القادر بن قرينة الذي كان أول شخصية معروفة يعلن ترشحه رسميا. 

والخميس أكد حزب طلائع الحريات ترشيح رئيسه علي بن فليس في ختام انعقاد اللجنة المركزية، بحسب بيان.

وشغل المحامي علي بن فليس (75 سنة) رئاسة الحكومة بين 2000 و2003 خلال الولاية الأولى لبوتفليقة، وترأس خلال تلك الفترة أيضاً حزب جبهة التحرير الوطني، قبل أن يقيله بعد خلافات دامت نحو سنة.

وفي العام التالي، ترشّح ضدّ بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، كما كرر ترشحه في انتخابات عام 2014.

واعتبر بن فليس أن "الاقتراع الرئاسي هو الجزء الأساسي في إستراتيجية الخروج من الأزمة" وأن "أي اخفاق محتمل سيدخل البلاد في غياهب المجهول" كما جاء في خطابه أمام أنصاره.


اقرأ أيضا :  قايد صالح: يهاجم رافضي انتخابات الجزائر ويصفهم بـ"الشرذمة"


وأشار إلى "حتمية نجاح المحاولة الثالثة" بعد إلغاء انتخابات 18 نيسان/أبريل التي ترشح لها بوتفليقة قبل استقالته، وبعدها عدم امكانية إجراء انتخابات 4 تموز/يوليو لعدم وجود مترشحين.

أما عبد المجيد تبون فتقدم الخميس لسحب استمارات جمع 50 ألف توقيع من الناخبين كشرط لقبول ترشحه من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، المستحدثة مؤخرا، لإدارة العملية الانتخابية بدل الحكومة كما في الانتخابات السابقة.

وشغل تبون (72 سنة) رئاسة الوزراء خلال ثلاثة أشهر فقط بين أيار/مايو وآب/ أغسطس 2017، حيث أقاله بوتفليقة بعد موجة غضب أثارتها قراراته المعلنة بمهاجمة الارتباط بين بعض رجال الأعمال المقربين من محيط الرئيس وكبار السياسيين.

وعاد تبون الى هذه الأزمة في أول تصريح صحفي له بعد إعلان ترشحه الخميس، حيث قال: "تعرضت للعقاب حتى أنهم نزعوا صوري من قصر الحكومة" حيث توجد صور كل رؤساء الحكومة من استقلال البلاد في 1962.

وكان تبون يرد على سؤال حول اعتباره من رموز نظام بوتفليقة الذي تطالب الحركة الاحتجاجية منذ سبعة أشهر بضرورة رحيلهم.

وعلّق بن فليس على ترشح تبون بأن ذلك "تشويه للرئاسيات المقبلة وهو (ولاية) خامسة بثوب آخر" بعد أن "أسقطها الشعب" في إشارة إلى إرغام بوتفليقة عن الانسحاب من الترشح لولاية خامسة ثم استقالته تحت ضغط الشارع والجيش.