سياسة عربية

ناشطون: اعتقالات وعمليات تصفية بمشافي درعا جنوب سوريا

هل يحاول نظام الأسد الانتقام من أهالي درعا بعد عودتها لسيطرة النظام؟ - جيتي
وثق ناشطون حالات اعتقال نفذتها أجهزة النظام السوري الأمنية في المراكز الصحية والمشافي بمدينة درعا، جنوب سوريا.

وحذر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأهالي من مراجعة المراكز الصحية، خشية تعرضهم للاعتقال، متهمين أطباء بالمشاركة في تسليم المرضى المطلوبين إلى الأفرع الأمنية.


من جانبه، أكد الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أبو محمود الحوراني، أن النظام عمّم أسماء المطلوبين على مشافي درعا ودمشق، لاعتقالهم بمجرد وصولهم إليها.

كما أشار خلال حديثه لـ"عربي21" إلى أنباء تتحدث عن تعرض مراجعين اثنين للوفاة، بعد دخولهما المشفى الوطني بدرعا.

ونقلا عن أقارب أحد الضحايا، أوضح الحوراني أن سبب الوفاة حقن الضحية بمادة سامة، بحسب تعبيره.

وقال الحوراني إن "غياب المشافي الميدانية التي كانت تؤمن الخدمة الطبية لأهالي درعا، قبل إجراء التسوية في صيف العام الماضي، جعل الخدمة الطبية محصورة بالمشافي في مركز مدينة درعا".

وأوضح أن النظام تعمد إهمال المراكز الصحية في الأرياف، لإرغام المرضى على التوجه إلى مدينة درعا، وهو بذلك يضمن ملاحقة المطلوبين.

 

اقرأ أيضا: تقرير حقوقي يوثّق مقتل 286 سوريا خلال الشهر الماضي

وفي هذا الصدد، أكد الحوراني أنه على معرفة شخصية ببعض الأشخاص الذين امتنعوا عن الذهاب إلى المشافي التابعة للنظام، رغم تعرضهم لأمراض مستعصية، خشية من الاعتقال.

من جانب آخر أشار إلى مقتل شاب من أهالي بلدة "تسيل" تحت التعذيب في معتقلات النظام وذلك بعد اعتقال دام لأكثر من عام.

ونقلا عن مصدر من البلدة، أكد الحوراني أن دائرة السجل المدني "النفوس" أبلغوا عائلة الشاب بوفاته في سجون النظام، دون تسليمهم الجثة ولا تبيان مكان دفنها.

وكان النظام السوري قد استعاد السيطرة على درعا في تموز/ يوليو 2018، إثر توقيع اتفاق الجنوب مع فصائل المعارضة برعاية روسية، لكن الاتفاق لا يسمح لقوات النظام بالانتشار في كل المناطق التي شملتها اتفاقات التسوية، باستثناء المؤسسات الحكومية التي عاودت عملها.