سياسة عربية

قوات النظام السوري تقترب من مدينة خان شيخون وسط معارك عنيفة

غارات مكثفة شنها النظام على المنطقة للسيطرة عليها- تويتر

باتت قوات النظام السوري الأحد على بعد كيلومتر فقط من مدينة خان شيخون في جنوب إدلب حيث تدور معارك عنيفة مع الفصائل الجهادية والمقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وتحاول قوات النظام منذ أيام التقدم باتجاه مدينة خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، التي يمّر فيها طريق سريع استراتيجي يربط حلب بدمشق، ويقول محللون إن قوات النظام ترغب باستكمال سيطرتها عليه.


وأفاد المرصد السوري أن قوات النظام "باتت على تخوم مدينة خان شيخون".


وأوضح مديره رامي عبد الرحمن"تدور معارك عنيفة بين الفصائل المقاتلة والجهادية من جهة وقوات النظام من جهة ثانية على بعد كيلومتر واحد غرب مدينة خان شيخون".


وأشار إلى أن قوات النظام تحاول التقدم أيضاً من الجهة الشرقية لخان شيخون، إلا أنها تواجه "مقاومة عنيفة" من الفصائل.

 


وتحاول قوات النظام منذ أيام التقدم باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، التي يعبرها طريق سريع استراتيجي يربط حلب بدمشق، يقول محللون إن قوات النظام ترغب باستكمال سيطرتها عليه.


وأفاد أن اشتباكات عنيفة مستمرة تدور داخل المدينة وفي جبهات أخرى عند أطرافها بين قوات النظام من جهة والفصائل الجهادية والمقاتلة من جهة ثانية.


وأشار إلى أن "قوات النظام تواجه مقاومة شرسة من قبل الفصائل، وقد لجأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إلى شن هجمات انتحارية عدة في محيط المدينة".

 

إقرأ أيضا: تواصل المعارك بإدلب وتقدم للنظام في خان شيخون


وقتل جراء معارك خان شيخون منذ ليل السبت الأحد 59ً من الفصائل بينهم 43 مقاتلا، فضلاً عن 28 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق حصيلة  للمرصد.


وتواصل قوات النظام تقدمها لتصبح، وفق المرصد، على بعد كيلومترين من الطريق الدولي بين حلب ودمشق، الذي تسيطر الفصائل المقاتلة والجهادية على جزء منه يعبر محافظة إدلب. 


ويشكل الطريق شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة قوات النظام من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.


ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذاً، لقصف شبه يومي من قبل النظام وحليفه الروسي.


وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي. 

 

وكان النظام والروس شنوا قرابة 30 غارة استهدفت الريف الجنوبي في إدلب، وريف حماة الشمالي، وبراميل متفجرة ألقتها المروحيات على مناطق محور كبانة وجبل الأكراد، إلى جانب مئات القذائف والصواريخ.

من جانبها قالت وكالة أنباء "سانا" إن قوات النظام وضعت نطاق سيطرتها في محيط خان شيخون، بعد اشتباكات مع من وصفتهم بمقاتلي "جبهة النصرة" في مناطق قرية مدايا، وقرى عابدين، وخربة عابدين، وأم زيتون.