سياسة عربية

وزيران مصريان سابقان يفندان ما جاء ببيان الخارجية المصرية

الوزيران وصفا بيان الخارجية المصرية حول أسباب وفاة مرسي بالهزلي- أ ف ب

رد وزيران مصريان سابقان هما يحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق، وعمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، على بيان الخارجية المصرية، التي هاجمت فيه التقرير الأممي الخاص بملابسات وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي.


وقال الوزيران في بيان مشترك، اطلعت "عربي21" على نسخة منه: "قرأنا بيان الخارجية المصرية لحكومة الانقلاب العسكري بشأن القتل المتعمد للرئيس محمد مرسي، وفيه هاجم المتحدث باسم الخارجية مطالبة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بتحقيق مستقل حول مقتل الرئيس المنتخب".

 

وكان المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان روبرت كولفيل قال الثلاثاء إن "كل وفاة مفاجئة أثناء الاعتقال يجب أن يتبعها تحقيق سريع وحيادي وشامل وشفاف من جانب هيئة مستقلة، لتوضيح سبب الوفاة”.


اقرأ أيضا :  هجوم عنيف لخارجية مصر على أردوغان لموقفه من وفاة مرسي


وقالا: "إن وفاة السيد الرئيس محمد مرسي تثير كل الشكوك حول طبيعة ما تعرض له طوال فترة حبسه وهو ما أكده سيادته في عشرات الجلسات كاشفا أن حياته في خطر وأنه معرض للقتل".

 

كما أشارت تقارير متتابعة بينها تقرير اللجنة التي شكلها البرلماني البريطاني، وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطاني كريسبين بلانت قد أعلن أن ظروف احتجاز السيد الرئيس ترقى لعملية التعذيب وهو ما يعرض حياته لخطر الموت المبكر.


وتابعا: "لقد رفضت السلطات المصرية عشرات الطلبات بنقل الرئيس مرسي لتلقي العلاج اللازم والكشف عليه وأصرت أن يبقى بمحبسه الانفرادي طوال مدة حبسه منذ 2013، ولم تسمح السلطات المصرية بلقاء الدكتور مرسي مع عائلته إلا ثلاث مرات طوال ست سنوات ولدقائق معدودة، كما منعت عنه لقاءه بفريقه القانوني.

 

الانتهاكات في حق الرئيس كانت واضحة للجميع فيما تحاول الخارجية المصرية اليوم طمسها في البيان الهزلي الذي وزع على القنوات لقراءته حول القتل المتعمد للسيد الرئيس".

وأضاف البيان المشترك: "الخارجية المصرية ما زالت تصر عبر متحدثيها ووزيرها متواضعي الكفاءة أن تصدر الأكاذيب بطرق أقل ما توصف أنها أبعد ما يكون عن الدبلوماسية والصدق.

 

إن مصر اليوم ينظر إليها دوليا أنها أبعد ما تكون عن الحرية والديمقراطية وإننا نؤيد ما طالب به المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان وكثير من المنظامات الحقوقية والدول بفتح تحقيق دولي مستقل حول أسباب القتل المتعمد للرئيس الدكتور محمد مرسي".

إن عمليات الإرهاب الفكري التي تمارسها آلة النظام المصري الإعلامية لن تغير ما استقر في ضمائر الناس أننا أمام عملية قتل ممنهجة لرئيس شرعي تم إزاحته بانقلاب عسكري دامي؛ كما لن تغير حقيقة أننا فقدنا رجلا من أعظم أبناء مصر المخلصين الذين ضحوا بدمائهم من أجل كرامة وطنه وإرادة شعبه.

وختم البيان بالقول: "رحم الله الرئيس الشهيد محمد مرسي، وعزاؤنا لجموع الشعب المصري والعربي والإسلامي، وكل محب للنضال والحرية".