حول العالم

تعرف على قائمة الاختراعات العسكرية التي لا تصدق

المعلبات اخترعت لأغراض عسكرية من أجل حفظ الطعام للجنود- جيتي

نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا بين فيه أن العديد من الاختراعات المفيدة التي نستخدمها في حياتنا اليومية اخترعت بعضها لأغراض عسكرية، ليصبح استخدامها في وقت لاحق واسع النطاق.

وقال في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن سيارة الإسعاف اخترعها نابليون أثناء حملته العسكرية ضد إنجلترا، نظرا لأنه رأى أن وجود الرعاية الطبية في الوقت المناسب قد يقلل من معدل وفيات الجنود الجرحى بشكل كبير. وقد كانت سيارة الإسعاف آنذاك عبارة عن عربة نقل مزودة بكل ما هو ضروري للنقل السريع والآمن للجنود. وقد غيّر هذا الاختراع مجرى الحرب بشكل كامل.

وذكر الموقع أن نظام التموضع العالمي"جي بي أس" الموجود في كل سيارة في الوقت الراهن هو في الحقيقة اختراع كان موجها لأغراض عسكرية. وقد طُور هذا النظام في الولايات المتحدة سنة 1964 خلال تفاقم الأزمة الكوبية. وفي تلك الفترة، كان العسكريون الأمريكيون يستعدون لحرب محتملة مع الاتحاد السوفيتي. وفي حال وقوع أي هجمات، كانوا بحاجة إلى نظام يسهل عليهم التنقل بين التضاريس والمناطق غير المألوفة بالنسبة لهم. وفي الوقت الحالي، يتم تخصيص أكثر من 900 مليون دولار سنويا لصيانة أنظمة الأقمار الصناعية.

وأفاد بأن مادة السيانوأكريلات أنتجت لأول مرة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث استخدمت في تصميم البنادق القناصة، نظرا لأن هذه المادة اللاصقة تجف بسرعة شديدة مما يجعلها من المواد المفيدة في صناعة المعدات العسكرية. لكن تحولت السيانوأكريلات إلى مادة لاصقة تُستخدم لأغراض متنوعة.

وأورد الموقع أن الأغذية المعلبة منتشرة في جميع المتاجر، لكنها في الواقع اخترعت لأغراض عسكرية. ففي سنة 1795، ظهرت الأغذية المعلبة عندما عجز نابليون بونابرت عن تخزين الطعام لجيشه. وقد تم ملاحظة أن الأغذية تحافظ على خصائصها الغذائية وطعمها في ظروف معينة، لذلك تم تحسين تقنية التصبير باستخدام القصدير عوضا عن العلب الزجاجية.

وأوضح أن نقل الدم في عصرنا الحالي يستخدم على نطاق واسع في المجال الطبي، لكن هذه التقنية الطبية اعتمدت قديما لأغراض عسكرية. وحتى سنة 1913، كان نقل الدم يتم عن طريق فتح الأوعية الدموية للمانح والمتقبل، ثم خياطة الجرح ببساطة. وفي ذلك الوقت لم يكن هناك طريقة للتعامل مع تخثر الدم كما لم يفكر أحد في مدى توافق نوعية الدم بين الشخص المانح والمتقبل. وخلال الفترة الممتدة بين سنة 1913 و1915، أحرز المجال الطبي تقدما كبيرا بفضل مساهمة الجيش الأمريكي والكندي.

 

إقرأ أيضا: تعرف إلى 7 اختراعات مثيرة للاهتمام تعود للحضارة الإسلامية

وأشار الموقع إلى أن خوض العمليات القتالية يعد مستحيلا دون تنسيق الوقت لبدء الهجمات بين مختلف الفروع العسكرية. ونظرا لأن ساعة الجيب كانت غير مريحة، اخترعت ساعة اليد التي تعتبر عملية جدا مقارنة بساعة الجيش العادية. وفي العصر الحالي، أصبحت ساعة اليد من الأغراض شائعة الاستعمال.

وأضاف الموقع أن أول حاسوب في العالم كان من اختراع عالم رياضيات بريطاني، في أوائل القرن التاسع عشر. وفي سنة 1944، تم تطوير ما يشبه الآلة الحاسبة الميكانيكية، حيث كانت المخابرات البريطانية في حاجة لمعرفة الرسائل السرية الألمانية لكنها واجهت مشاكل كبيرة في فك التشفير. ونتيجة لذلك، قررت هيئة الأركان العامة البريطانية تطوير جهاز قادر على فك التشفير، وهو ما نتج عنه ظهور أول حاسوب قابل للبرمجة في التاريخ أطلق عليه اسم "كولوسس".

وأورد الموقع أن البعض قد يظن للوهلة الأولى أنه ليس هناك علاقة بين الميكروويف والجيش. ولكن في سنة 1946، ابتكر المهندس العسكري بيرسي سبنسر صماما إلكترونيا في جهاز الرادار، الذي كان أساس عمل أفران الميكروويف فيما بعد. وفي البداية، كان هذا الجهاز يستعمل لأغراض عسكرية، لكن بعد الاختبارات، أصبح من الممكن تطويره لأغراض أخرى، ليظهر أول ميكروويف على أرفف المتاجر سنة 1947.

وأضاف الموقع أن الإنسان الحديث لا يستطيع تخيل حياته دون شبكة الإنترنت، التي نستخدمها للتواصل والعمل والترفيه. وفي سنة 1969، ظهرت أول شبكة حاسوب أربانت، وهي شبيهة إلى حد ما بشبكة الإنترنت الحديث. ولكن كان العيب الرئيسي لهذه الشبكة أنها لا تنتشر على نطاق واسع وإنما تغطي مكانا واحدا فقط.

وأشار الموقع إلى أن الشريط اللاصق يعود اختراعه في الأصل إلى القوات العسكرية سنة 1943، من أجل حزم الذخائر العسكرية، لكنه لم يستخدم نظرا لتخوفات القيادات العسكرية. وفي الوقت الراهن، أصبح الشريط اللاصق من الأدوات التي لا غنى عنها في تغليف البضائع وفي العديد من المجالات الأخرى.