سياسة دولية

غوايدو يلوح بالعودة إلى الشارع بعد فشل "محادثات أوسلو"

اعترفت معظم الدول الغربية بغوايدو رئيسا شرعيا لكن مادورو أكد مرارا أنه لن يتخلى عن المنصب- جيتي

تعهد زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو بالمضي قدما في الاحتجاجات بالشوارع بعد أن انتهت أمس الأربعاء محادثات مع مسؤولين بالحكومة استضافتها النرويج ولم تحرز تقدما نحو حل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ وقت طويل.


وكرر أعضاء وفد المعارضة خلال الاجتماع في أوسلو دعواتهم للرئيس نيكولاس مادورو بالتنحي وترك الأمور لحكومة انتقالية تنظم انتخابات رئاسية من أجل إنهاء الأزمة السياسية في الدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وأعلن غوايدو في يناير كانون الثاني نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد مستندا إلى دستور فنزويلا ووصف حكومة مادورو بأنها غير شرعية بعد أن خاض جولة إعادة لانتخابات الرئاسة العام الماضي في تصويت شابته اتهامات واسعة بالتزوير.

واعترفت معظم الدول الغربية بغوايدو رئيسا شرعيا لكن مادورو أكد مرارا أنه لن يتخلى عن المنصب ووصف غوايدو بأنه مدبر انقلاب ودمية في يد واشنطن.

 

اقرأ أيضا: مادورو: سنظهر أفضل نوايانا الحسنة بمحادثات النرويج

وقال غوايدو لشبكة فوكس بيزنس عبر مترجم "ليس هناك اتفاق حاليا لذلك فإن الفرصة التي أمامنا اليوم هي البقاء في الشوارع". وأضاف "نريد التوصل إلى حل للأزمة".

وفي بيان سابق قال مكتب غوايدو إن المعارضة لا تزال راغبة في مواصلة جهود الوساطة طالما أن هناك ظروفا مواتية لإحراز تقدم لكنها لن تتخلى عن خارطة الطريق التي رسمتها لإجراء انتخابات جديدة.

وكانت وزارة الخارجية النرويجية قد ذكرت يوم الأربعاء أن وفدي الحكومة والمعارضة في فنزويلا أظهرا "استعدادهما" لحل الأزمة.

وقالت الوزارة "أبدى الطرفان استعدادهما للمضي قدما لإيجاد حل دستوري يتم الاتفاق عليه لصالح هذا البلد ويشمل الأمور السياسية والاقتصادية والانتخابية".

 

اقرأ أيضا: رئيس فنزويلا يجدد دعوته لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة

ودعت أوسلو في بيانها الجانبين إلى توخي الحذر عند الإدلاء بتصريحات تجنبا لإلحاق الضرر بالمحادثات.

وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي قال مادورو إن الحكومة مهدت الأرض للوساطة النرويجية عبر شهور من المحادثات السرية. وقالت أيضا مصادر من المعارضة إن اتصالات أجريت مع عناصر من الحكومة لأشهر خاصة قبل انتفاضة عسكرية تم إحباطها في 30 أبريل نيسان.

وقال مادورو "السبيل الوحيد للمضي قدما هو الحوار. نريد اتفاق سلام".

ودفع انهيار الاقتصاد أكثر من ثلاثة ملايين فنزويلي لمغادرة البلاد في السنوات القليلة الماضية كما أنه سقط قتلى خلال الاحتجاجات السياسية.

واحتجزت عناصر المخابرات العديد من حلفاء غوايدو فيما وجهت المحكمة العليا هذا الشهر اتهامات إلى 14 مشرعا معارضا بارتكاب جرائم من بينها الخيانة والتآمر.