حقوق وحريات

"رايتس ووتش": الجيش المصري ارتكب جرائم حرب بسيناء (شاهد)

المنظمة أوردت مقطع فيديو لإعدام الجيش شخصا مجهولا- جيتي

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الجيش والشرطة وتنظيم الدولة، في شمال سيناء يرتكبون "تجاوزات جدية" و"جرائم حرب" في المنطقة.

وأصدرت المنظمة تقريرا حمل عنوان "إذا كنتم تخافون على حياتكم اتركوا سيناء: تجاوزات قوات الجيش والشرطة المصرية والتابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء".

واستند التقرير إلى شهادات لأكثر من 50 من سكان شمال سيناء ومن المسؤولين السابقين المحليين والدوليين بشان الجرائم التي تجري هناك.

وقال نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في "هيومن رايتس ووتش" مايكل بيدج في بيان إن "فرع تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء يستحق الإدانة الدولية التي تلقاها بسبب تجاوزاته الكريهة، ولكن حملة الجيش اتسمت كذلك بانتهاكات جدية من بينها جرائم حرب ينبغي إدانتها بشدة أيضا".

ومن بين التجاوزات، أشارت المنظمة في تقريرها إلى اعتقالات جماعية وعمليات إخفاء قسري وإعدامات خارج القانون وسوء معاملة وتعذيب وقصف غير مشروع، على أيدي قوات الأمن المصرية.

وتضمن التقرير شريط فيديو يظهر عملية إعدام من دون محاكمة ينفذها جنود.

 

ويتحدث التقرير كذلك عن دور المليشيات الموالية للحكومة التي تعمل، وفقا للمنظمة، "خارج القانون تماما" فضلا عن إدانة تجاوزات تنظيم الدولة.

وكشف التقرير عن هجمات "عمياء" بواسطة عبوات ناسفة داخل مناطق سكنية مزدحمة تسببت بقتل مئات المدنيين ومنها "الاعتداء على مسجد الروضة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 الذي أوقع أكثر من 300 قتيل".

وشددت "رايتس ووتش" في تقريرها على ضرورة سماح السلطات المصرية لمنظمات إنسانية بالوصول إلى سيناء والعمل فيها. كما أنها طلبت النقل "الفوري" لكل المحتجزين إلى سجون رسمية.

وأدان التقرير مبيعات الأسلحة لمصر والتعاون العسكري معها، وأشار في هذا السياق إلى الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وإلى روسيا "بدرجة أقل".

وكانت "هيومن رايتس ووتش" دعت الكونغرس الأمريكي إلى عدم إعطاء "الضوء الأخضر للقمع" في مصر، عن طريق الموافقة على صفقات الأسلحة لمصر، وذلك أثناء زيارة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن في نيسان/ أبريل الماضي.