سياسة عربية

"البناء والتنمية" يرحب بـ"عفو السيسي" ويشكر القائمين عليه

عبّر الحزب عن أمله في أن يكون العفو خطوة ضمن إطار استراتيجية للمصالحة الوطنية

تقدّم حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية في مصر، بالشكر لكل من ساهم في قرار العفو الرئاسي الأخير الذي وصفه بأنه مبادرة طيبة.


وتُعد هذه أول مرة يُقدم فيها حزب اتخذ مواقف مناهضة لسلطة الانقلاب على خطوة كهذه، خاصة أنه كان أحد المكونات الرئيسية للتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الذي انسحب منه مؤخرا.


وقال- في بيان له، الأحد، وصل إلى "عربي21" نسخة منه- :" يتقدم حزب البناء والتنمية بخالص التهنئة إلى أهالينا المواطنين كافة، الذين شملتهم قوائم العفو الرئاسي"، مثمنا هذه الخطوة التي قال إنها أظهرت تنوعا في المُفرج عنهم، وفرحة قد علت أوجه ذويهم.


وعبّر الحزب عن أمله في أن تكون "هذه خطوة ضمن إطار استراتيجية للمصالحة الوطنية، تدشن لمرحلة جديدة تشهد إفراغ السجون من نزلائها".


ومنذ أيام قليلة، أصدر رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، قرارا بالعفو عن مئات المحكوم عليهم في قضايا سياسية، يعود بعضها إلى أحداث ما بعد ثورة 25 يناير، وانقلاب تموز/ يوليو 2013.


واستبعد نشطاء سياسيون وحقوقيون أن يكون قرار العفو الرئاسي يحمل أي رسالة سياسية، متهمين – في تصريحات سابقة لـ"عربي21"- النظام باتباع سياسة الباب الدوار بخروج البعض من السجن في  الوقت نفسه الذي يدخل فيه آخرون.

 

اقرأ أيضا: ما دلالات "عفو السيسي" عن معتقلين سياسيين؟

وفي 2 كانون الثاني/ ديسمبر 2018، أكد حزب البناء والتنمية أنه لم يعد عضوا بتحالف دعم الشرعية أو غيره من التحالفات داخل البلاد أو خارجها، نافيا صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام التي قال إنها "دأبت - على خلاف الحقيقة - على نسبة الحزب إلى بعض التكتلات والتحالفات".
وقال- في بيان له - إن "الحزب قد حدد موقعه من الساحة السياسية المصرية منذ إنشائه - ولا يزال على عهده مع قواعده وجماهيره - بأنه سيكون طرفا في حل أية أزمة، ولن يكون بأي حال طرفا فيها".

 

اقرأ أيضا: "البناء والتنمية": لسنا أعضاء في تحالف دعم الشرعية بمصر