سياسة دولية

مقتل 4 وإصابة العشرات في هجوم على منظمة إغاثة دولية في كابول

بدأ الهجوم قبل منتصف النهار بقليل بانفجار سيارة ملغومة في مجمع منظمة (كاونتربارت إنترناشونال)- جيتي

قال مسؤولو أمن إن القوات الأفغانية تبادلت إطلاق النار لعدة ساعات مع مهاجمين من حركة طالبان قتلوا أربعة مدنيين على الأقل وأصابوا العشرات، لدى اقتحامهم مقر منظمة إغاثة دولية في العاصمة الأفغانية كابول، الأربعاء.

 

وبدأ الهجوم قبل منتصف النهار بقليل بانفجار سيارة ملغومة في مجمع منظمة (كاونتربارت إنترناشونال)، التي لا تهدف للربح في منطقة شهرنو في كابول، في أحدث هجوم لطالبان برغم إجرائها محادثات سلام.

 

وقال نصرت رحيمي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن أربعة مدنيين على الأقل، منهم امرأة وشرطي، قتلوا، بينما أصيب 24 مدنيا وشرطيا. وأضاف أن أحد المصابين أجنبي دون أن يكشف عن جنسيته.

 

وقال رحيمي "انتهى الهجوم وطهرت قوات الأمن المبنى، وأنقذت مئات الأشخاص، منهم موظفو المنظمة الذين كانوا محاصرين في الداخل". وأضاف أن خمسة من المهاجمين قتلوا برصاص قوات الأمن.

 

وسُمع دوي طلقات نارية متقطعة وانفجارات بعدما حاصرت القوات الخاصة المدعومة من مستشارين من قوات أجنبية المكان، واشتبكت مع المهاجمين. وطوقت السلطات المنطقة، وأرسلت سيارات إسعاف وشرطة.

 

وقال وحيد الله ميار المتحدث باسم وزارة الصحة، إن ما لا يقل عن تسعة أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى، بينما قال مسؤولون في مستشفى الطوارئ بالمدينة إنهم استقبلوا 17 مصابا.

 

وكتبت منظمة كاونتربارت للإغاثة على حسابها على تويتر تقول: "نحن في غاية الحزن بسبب هذا الهجوم، ونعمل بأسرع ما يمكن للاطمئنان على موظفينا". وتتخذ المنظمة من الولايات المتحدة مقرا وتعمل في أفغانستان منذ عام 2005.

 

وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم، وقال إن منظمة الإغاثة تعمل عن كثب مع الإدارات الحكومية وتدعم النساء، وهو ما تعارضه طالبان.

 

يأتي الهجوم بعد رفض طالبان عرضا من الرئيس الأفغاني، أشرف غني، لوقف إطلاق النار اعتبارا من أول شهر رمضان.

 

وقال غني في بيان ندد فيه بهجوم اليوم الأربعاء "على طالبان الرد بإيجابية على مطالب الشعب الأفغاني بالسلام، وإلا سحقتهم قوات الأمن الشجاعة".

 

كانت طالبان قد توعدت بمهاجمة الحكومة الأفغانية والمؤسسات الأجنبية في هجومها السنوي في الربيع.

 

وعلى الرغم من تكثيف الأمن عند نقاط التفتيش في أنحاء كابول، فإن السلطات الأفغانية لم تفلح في وقف الهجمات التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات وقوضت الثقة في الحكومة.