سياسة دولية

"فيسبوك" يحظر حسابات لليمين المتطرف وزعيم "أمة الإسلام"

فيسبوك لا تقبل بالتسويق لخطاب الكراهية وستعمل على تشديد قوانين استخدام الموقع ـ أرشيفية

شرعت شركة "فيسبوك" في عملية حظر واسعة لما وصفتها بـ"حسابات إعلاميين يروجون للخطاب المتطرف"، شملت شخصيات يمينية تحمل أفكارا مناهضة لحقوق المرأة والمسلمين والشواذ، كما لم توفر العملية حساب "لويس فراخان" زعيم"أمة الإسلام" الأمريكية. 


جاء ذلك في بيان شركة "فيسبوك" الأمريكية نشرته في وقت متأخر من ليلة الخميس وصباح الجمعة 3 أيار/مايو الجاري، عممته على وكالات الأنباء الدولية.


وقالت شركة "فيسبوك"، إنها "حذفت حسابات تابعة لشخصيات إعلامية، مثيرة للجدل، بسبب خروق مرتبطة بالقواعد العامة للمنصة".


وأضافت فيسبوك، أن "أكثرية الحسابات التي تم حذفها تعود لشخصيات أمريكية أو بريطانية، تنتمي إلى اليمين المتطرف، ومنها حسابات ألكس جونز، لويس فاراخان، ميلو يانوبولوس، لورا لومر، وبول جوزف واتسن".


ومضت تقول، إن "اليمين المتطرف ليس السبب الوحيد في عملية الحذف، إذ تنتمي بعض الحسابات الأخرى (لافتراضيين) من أتباع نظرية المؤامرة، وآخرين عرف عنهم خطاب الكراهية في مسائل عدة منها حقوق المرأة والمثليين (الشواذ) أو معاداة الإسلام أو السامية".


وجاء على رأس الحسابات المحظورة، الصحافي الأمريكي ألكس جونز، الذي يعتبر من المحافظين المتشددين، ومن أحد أتباع نظرية المؤامرة، حيث لو نظرنا إلى عدد زوار الموقع الذي يشرف عليه جونز، (إنفو وورز)، لوجدنا أنه يلاقي نجاحا واسعا في الولايات المتحدة الأمريكية".


ويعود ثاني الحسابات المحظورة، إلى زعيم منظمة "أمة الإسلام" الأمريكية،"لويس فاراخان"، بسبب ما (خطاب الكراهية) و(معاداة السامية)، وينشط فاراخان كثيرا في أوساط الجاليات المسلمة من ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة.


كما أن حساب الصحافي البريطاني ميلو يانوبولوس المحافظ المتشدد، أصبح محظورا، لمواقفه التي وصفت بـ(العدائية) تجاه مسائل منها حقوق المثليين والمرأة".


وهو نفس السبب الذي عللت به فيسبوك إغلاق حسابه مواطنه البريطاني، بول جوزف واتسن، الذي يهاجم دائما السياسات اليسارية والإسلام والنسوية".


كما أغقلت حساب، لورا لومر، لتي شغلت الفضاء الافتراضي الأمريكي عبر إطلاق تصريحات نارية لها علاقة بالمؤامرات، ولا تخفي عداءها تجاه المسلمين والمثليين.


وسجلت شركة "فيسبوك" أنها ستقوم بحذف أي حساب أو صفحة له صلة بالحسابات المحذوفة، وذلك من المنصة الزرقاء ولكن أيضا من تطبيق إنستغرام، مشيرة إلى أنها ستفرض الرقابة على أي شخص يسوق لخطاب الكراهية والعنف".


وتقول فيسبوك إنها لا يمكن أن تقبل بالتسويق لخطاب الكراهية عبر منصتها وإنها ستعمل على تشديد قوانين استخدام الموقع.


وتعد هذه أول خطورة من هذا الحجم بعد الانتقادات الواسعة التي طالت الشركات التي تشرف على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تسامحها مع الخطاب اليميني المتطرف، الذي كان من نتائجه مذبحة مسجد نيوزلندا التي راح ضحيتها 51 مسلما.