سياسة عربية

مدوّن جزائري: الحراك أسقط بوتفليقة ومازال أمامه عصابة الفساد

مدون جزائري: الحراك السلمي سيتواصل حتى إسقاط نظام بوتفليقة بالكامل (الأناضول)

اتهم المدون الجزائري أمير ديزاد جهات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، بالعمل على إغلاق صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من المدونين الجزائريين المناصرين للحراك السلمي الساعي لإحداث التغيير في الجزائر.

وقال ديزاد في حديث مع "عربي21": "إن خلايا تابعة لإدارة الفيسبوك تشرف على القسم العربي مقرها في الإمارات أغلقت 5 صفحات على التوالي على موقع الفيسبوك، كل واحدة تضم أكثر من 3 ملايين مشترك".

 

إقرأ أيضا: إخوان الجزائر: إجراءات بوتفليقة "التفاف" على إرادة الشعب

 

وقلّل ديزاد من أهمية ما وصفه بـ "الحرب التواصلية التي يواجهونها"، وقال: "لقد تمكنا بفضل الله أولا ثم بفضل ما نملكه نحن المدونون الأحرار من وثائق تدين العصابة الحاكمة في الجزائر بالفساد، أن ننقل الحقيقة للشعب الجزائري، الذي أنهى عهد بوتفليقة إلى الأبد، ونحن الآن مستمرون على ذات النهج السلمي من أجل أن ننهي عهد عصابته المحيطة به".

وكشف ديزاد النقاب عن "هشاشة الحكم في الجزائر"، وقال: "لدينا معلومات شبه مؤكدة، أن عصابة الحكم أصبحت مهزوزة، وهي تدرك تماما أن المؤسستين الأمنية والعسكرية لم تعد تحت سيطرتها الكاملة، وقد اتضح خلال الاحتجاجات السلمية للأسابيع الماضية، نوعية العلاقة التي تربط الأمن بالشعب الجزائري، وأن قوى الأمن والجيش لن تدخل في خصومة مع الشعب".

وأضاف: "تدرك عصابة الحكم، حجم الاحتقان الذي تعيشه المؤسستان الأمنية والعسكرية، ولذلك لا أعتقد أنها تمتلك من أدوات الاستمرار في الالتفاف على مطالب الشعب الكثير".

وأكد المدون الجزائري، الذي تمكن من التربع على رأس الصفحات الأكثر متابعة في الجزائر على مستوى الفيسبوك في الأشهر الأخيرة، أن "الحراك الشعبي السلمي لإسقاط العصابة الحاكمة المحيطة بالرئيس المنتهية ولايته سيستمر"، مشيرا إلى أن "الاحتجاجات قد تأخذ شكل العصيان المدني السلمي في المؤسسات الرئيسية في الدولة، وعلى رأسها المؤسسة الأكبر والأهم، وهي سونطراك، الخاصة بتصدير الطاقة، المورد الأهم للخزينة الجزائرية".

وتابع: "شعارنا الآن هو: من كان يريد إسقاط بوتفليقة، فإن ذلك قد تحقق، ومن كان يريد إسقاط عصابة الفساد فإن الحراك مازال مستمرا"، معتبرا أن قرارات تراجع الرئيس بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، وما رافقها من قرارات لتشكيل ندوة للحوار الوطني وتعديل الدستور قبل الذهاب إلى الانتخابات، تحت إدارة ذات المنظومة، ليست إلا جزءا من الالتفاف الذي لن يقبل به الجزائربون، وفق تعبيره.

 

إقرأ أيضا: احتجاجات طلابية رافضة لتمديد بوتفليقة العهدة الرابعة (شاهد)