حول العالم

هذه هي الكلمة التي تقف وراء شعور الدنماركيين بالسعادة

كتب عالم النفس، كريس ماكدونالد، الذي انتقل إلى الدنمارك منذ 20 عاما أن كلمة "بيد" لها وقع إيجابي منقطع النظير- جيتي

فتحت شبكة "بي بي سي" ملف سر سعادة الشعب الدنماركي، الذي يعتبر من أسعد شعوب العالم، بحسب موقع "بي بي سي ترافل". 

 

وقال الموقع إن الشعب الدنماركي وعندما يستعصي عليه الاستمتاع في يوم هادئ ومريح، يستخدم كلمة سحرية، تتكون من ثلاثة حروف، وهي "بيد".

 

وأوضح الموقع أن "بيد" وكلمة أخرى هي "هوغاه"، لا يوجد مرادف لها في اللغات الأخرى، لكنها قد تعني "لا بأس" أو "لا تكترث"، أو "اعتبر الأمر كأن لم يكن".

 

وأوضحت "بي بي سي" أن كلمة "بيد" تشير إلى التسليم بأن ما حدث كان خارجا عن السيطرة. وبغض النظر عن مدى ضيقك أو إحباطك، فأنت تقرر ألا تهدر طاقتك في الندم والتأسف لما حدث. كما يستخدمها البعض أيضا لطمأنة الآخرين والتخفيف عنهم في المواقف المحرجة.

 

ونقلت الشبكة عن  رئيس هيئة المكتبات الدنماركية، ستين بوردنغ أندرسون، قوله إنه يرى أن "تفضيل الدنماركيين لهذه الكلمة يعكس مدى رغبتهم في التعامل مع الأمور ببساطة ورحابة صدر في ظل تزايد الضغوط في الحياة".

فيما كتب عالم النفس، كريس ماكدونالد، الذي انتقل إلى الدنمارك منذ 20 عاما أن كلمة "بيد" لها وقع إيجابي منقطع النظير، إذ يدفعك تأثيرها العجيب إلى التغاضي عن الأمور التي نعجز عن تغييرها.

 

وتابع ماكدونالد بأن اللغة الدنماركية شديدة الرتابة، لكنه منذ أن بدأ بتعلمها، لفتت نظره كلمة "بيد" بسبب خفتها واختلافها عن سائر الكلمات في اللغة الدنماركية التي تتميز بكثرة الأصوات الحلقية، بحسب "بي بي سي".

 

تقول تشارلوت سورنسن، مديرة إحدى المدارس في بلدة هامبل، بغوتلاند: "إن فكرة تحويل هذه الكلمة إلى زر مادي هي فكرة عبقرية. إذ يبدو أن الضغط على الزر يساعد بعض الأطفال، وليس كلهم، في تصفية أذهانهم وتجاوز المشكلة."


ويشتري السائحون أيضا الشكل المعدل من زر "بيد" الذي يناسب البالغين من المتاجر في الدنمارك، فإذا ضغطت على هذا الزر الأحمر، ترددت الكلمة على مسامعك لتذكيرك بالتغاضي عن الموقف والتركيز على شيء آخر.