سياسة عربية

قوة تابعة للسعودية تسيطر على معسكر حكومي شرق اليمن

القوات اليمنية في المهرة تفاجأت بالقوة التابعة للسعودية- جيتي

قال مصدر يمني مطلع، الأحد، إن قوة عسكرية مدعومة من السعودية، دخلت معسكرا تابعا للقوات الحكومية في محافظة المهرة شرقي البلاد.

وأضاف المصدر لـ"عربي21" ، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن قوة عسكرية لا تحمل أي صفة رسمية، دخلت معسكرا تابعا لقوات "خفر السواحل" في مديرية حوف شرق مدينة المهرة.

وأشار إلى أن القوة الجديدة المكونة من 15 عنصرا، وصلت بشكل مفاجئ إلى مقر قوات خفر السواحل، دون أن يكون للسلطات البلدية علما بهذا التحرك، معززة بمركبتين عسكريتين، ومدرعة سعودية.

وأكد المصدر المحلي وثيق الاطلاع أن "هناك توجها سعوديا لإنشاء كيانات عسكرية وأمنية موازية للقوات الحكومية التي تعاني من تهميش وغياب أي دعم لها، بهدف تسهيل السيطرة عليها والتحكم بقرارها".

 

وأوضح أن "الخطوة، للأسف، تحظى بدعم من حاكم المهرة المدعوم من الرياض، راجح باكريت، دون الأكتراث لخطورة وتداعيات هكذا تحركات"، وفق قوله معبرا عن موقف معارض لما يجري.

ولفت المصدر إلى أن أهالي مديرية حوف على ساحل بحر العرب، تجمعوا أمام بوابة معسكر "خفر السواحل"، رفضا لمساعي السيطرة عليه من القوة المدعومة سعوديا، وإلغاء للقوات الحكومية التي تمارس مهامها بشكل جيد، رغم حالة التهميش التي تتعرض لها.

أقرأ أيضا: مساع سعودية لإنشاء برج عسكري في أحد شواطئ اليمن (صور)

استحداثات عسكرية

من جهته، قال بيان صادر عن مكونات اجتماعية وقبلية في مديرية حوف بمحافظة المهرة، إن الاستحداثات العسكرية في البلدة "مرفوضة من القوات السعودية والمليشيات التابعة لها"، وفق وصفه.

وأضاف البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن ما تقوم به القوات السعودية وما وصفتها "المليشيات التابعة لها"، من استحداثات، آخرها السيطرة على معسكر "خفر السواحل"، في حوف، "يرفضها السكان".

وتابع البيان بأن "هذه محاولة لتحويل المعسكر إلى معسكر خاص للقوات السعودية المتواجدة في المهرة وحلفائها".

وأكد أهمية دعم الأجهزة الأمنية المحلية في بلدة حوف، ورفض أي استحداثات عسكرية لا تخدم مصلحة أبنائها.

وشددت على الاكتفاء بالكوادر المحلية من ضباط وجنود لمزاولة عملهم داخل نطاق المنطقة.

وطالب البيان على الحفاظ على محمية حوف الطبيعية بموجب قرار إعلانها كمحمية في آب/ أغسطس 2005.

وحث بيان الأهالي على "إيقاف التجاوزات غير المبررة في منفذ صرفييت المتمثلة بتعسفات وتدخلات من أجل عرقلة عمل المنفذ.

وأواخر آب/ أغسطس 2018، نشرت "عربي21" وثيقة تكشف عن نية الرياض إنشاء ميناء لتصدير النفط في محافظة المهرة.

وتتضمّن الوثيقة رسالة من شركة "هوتا" للأعمال البحرية إلى السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، تعبر عن شكرها له على ثقته بالشركة، الذي منحها فرصة إعداد "عرض فني ومالي لتصميم وتنفيذ ميناء لتصدير النفط".

أقرأ أيضا: وثيقة تكشف عزم الرياض إنشاء ميناء نفطي شرق اليمن‎ (صورة)


وتزداد المخاوف في هذه المحافظة من احتمال حدوث مواجهة بين القوات السعودية والسكان المحليين الرافضين لوجودها العسكري في مدينتهم، في ظل "اتهامهم المملكة بمحاولة جرهم إلى مربعات العنف والفوضى وخلق ذرائع لذلك"، وفقا لمصادر تحدثت لـ"عربي21" في وقت سابق من الشهر الماضي.