حول العالم

تقرير صادم للبنتاغون حول التحرش الجنسي في الكليات العسكرية

طلاب في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأميركية في حفل تخرّج في أيار/مايو 2017

ارتفع عدد الاعتداءات الجنسية في الكليات الحربية الأمريكية بنسبة 50% تقريبا في السنتين الأخيرتين رغم الجهود المبذولة لمحاربة هذه المشكلة، بحسب ما جاء في تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية صدر الخميس.

وتضم الكليات العسكرية 12 ألفا و900 طالب مقسمين بين المعاهد البحرية والمعاهد الجوية يتدربون للانضمام إلى صفوف الجيش الأمريكي.

وكل سنة يُطلب من هؤلاء تعبئة استمارات عن التحرش أو الاعتداءات الجنسية التي تعرضوا لها. ووفق إحصاءات العام 2018، تعرض 747 منهم لشكل من أشكال الاعتداءات الجنسية، بعدما كان العدد 507 في العام 2016، أي بزيادة نسبتها 47%.

 

وعلّقت المسؤولة في البنتاغون إليز فان وينكل قائلة: "هذه النتائج محبطة وغير مقبولة".

والنسبة الأكثر زيادة سجّلت في كلية "ويست بوينت" في نيويورك حيث أبلغت 16.5% من النساء بتعرضهن لشكل من أشكال الاعتداءات الجنسية، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 10.2%. وقال مسؤولون في الكلية في بيان "هذا التقرير مخيف ومخيب للآمال".

وأضافوا "لا تطال المشكلة فقط الأكاديمية والعاملين فيها، بل الطلاب العسكريين الذين سيصبحون يوماً ما قادة الجيش الأميركي".

 

وقد أدى الارتفاع سابقا في هذه النسبة إلى زيادة التوعية بالتحرش الجنسي وبالتالي ارتفاع التبليغ عن الحالات، لكن البنتاغون يقول إن المشكلة هذه السنة لديها أسباب أعمق ما زالت في حاجة إلى الدراسة.

وأظهر التقرير أن عدد حالات الاعتداءات الجنسية المصرّح عنها للسلطات بلغت 117 بعدما كانت 112 قبل سنتين.

وذكر نيت غالبرث مدير مكتب الحماية من الاعتداءات الجنسية في البنتاغون أن الطلاب عادة ما يترددون في التبليغ لأنهم يخافون من انعكاس ذلك على نظرة الطلاب الآخرين إليهم.