حقوق وحريات

"شبكة الصحفيين السودانيين" تعبر عن غضبها من القمع والرقابة

الأمن السوداني قمع المظاهرات في السودان وهاجم صحفيين واعتقل عددا منهم- جيتي

أدانت "شبكة الصحفيين السودانين"، الجمعة، ما أسمتها "الحملة المسعورة والممنهجة" التي تستهدف الصحف والصحفيين منذ بداية الحراك الشعبي الذي يندد بالأوضاع الاقتصادية وتطالب برحيل الرئيس السوداني عمر البشير.

 

وبحسب البيان الذي اطلعت عليه "عربي21"، فإن الشبكة الصحفية الحقوقية، نددت بقمع السلطات السودانية للصحفيين وتطويقها حرية الصحافة، لا سيما مع الاحتجاجات التي دعت إليها "تجمع المهنيين السودانيين".

 

وأفاد البيان بأن "جهاز الأمن يحاول بتلك الإجراءات منع النشر، وعدم تداول أخبار الاحتجاجات التي تنقلها الفضائيات والصحافة العالمية دون توقف، في حين تخضع الصحف المحلية للرقابة القبلية من المطابع والمنع قبل الطبع والمُصادرة بعد الطبع".

 

وسبق أن منعت السلطات السودانية صحيفة "الجريدة" من الصدور عدة مرات ما دعاها إلى التهديد بعمل اعتصام مفتوح.

 

اقرأ أيضا: منع صدور صحيفة.. ورقابة شديدة على تغطية احتجاجات السودان

 

وأكدت شبكة الصحفيين "تعبيرها عن أسفها البالغ لاعتقال الصحفيين كمال كرار، فيصل محمد صالح وقرشي عوض"، وإيقاف الكاتب الصحفي محمد عبد الماجد بصحيفتي (الانتباهة وقوون) من الكتابة فيهما، بعد استدعائه والتحقيق معه على خلفية مقالات ناقدة للنظام.

 

وأشارت إلى أنه "سبق أن منع جهاز الأمن محمد عبد الماجد من الكتابة في صحيفة (الصيحة) في العام 2014م، قبل أن يسمح له بمزاولة نشاطه لاحقا، بعد خُضُوعه ظهر أمس الخميس لتحقيق امتد لساعات طويلة، ليخلص بذلك القرار التعسفي في استهداف واضح وممنهج بمنعه من ممارسة حقه الدستوري".

وأضافت: "استمرارا لمسلسل الانتهاكات، فقد ظلت زاوية الكاتبة الصحفية شمائل النور بصحيفة (التيار) تتعرّض للمُصادرة والمنع منذ بدء الحراك الشعبي في 19 ديسمبر الماضي، ورفض الرقيب الأمني وضع كلمة "يحتجب" التي دائماً ما تكون كاعتذار للقارئ في حالة المنع الأمني أو غيره كما درجت الأعراف الصحفية"، وفق قولها.

 

وتابعت: "كما أمر الرقيب الأمني بحذف اسمها وصورتها ومحو ترويسة العمود نهائيا من أخيرة الصحيفة، وعاقب جهاز الأمن الصحفية بصحيفة (الانتباهة) سهير عبد الرحيم بالإيقاف عن الكتابة لثلاثة أيام مُتتالية".

 

اقرأ أيضا: ضرب مراسلة "CNN" في السودان وتمزيق ثيابها (شاهد)


وأكدت أنه "مع الأحداث المُتصاعدة التي تشهدها البلاد، فقد أعاد جهاز الأمن الرقابة على الصحف في خطوةٍ تعسفيةٍ تعكس مدى التعدي على الحُريات الصحفية، وتتعرّض صحيفتا (التيار) و(الجريدة) لاستهدافٍ متعمدٍ من قبل جهاز الأمن، حيث تم منع الصحيفتين من الصدور عدة مرات بصورة شبه يومية خلال الأسبوعين الماضيين".

وأكدت في ختام بيانها أن "هذا التصعيد لن يمنع الصحفيين من أداء واجبهم المهني والأخلاقي، وتُجدّد الشبكة تعهدها والتزامها الذي قطعته مع القاعدة الصحفية بأن تتصدّى لأشكال الانتهاكات كافة، التي يُمارسها الأمن ضد الصحفيين، ولن تتوقّف عن واجبها في الدفاع عن الحُريات، وستتّخذ خطوات أكثر تصعيديةً من ذي قبل لفضح جهاز الأمن ومُمارساته".

 

يذكر أن البشير الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1989، يواجه احتجاجات شعبية غير مسبوقة بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وتطالبه بالتنحي.