سياسة عربية

"أمن البصرة" يفرق بالقوة مظاهرة أمام مبنى المحافظة (شاهد)

"قوات مكافحة الشغب وقوات الشرطة تدخلت، مساء الجمعة، بعد محاصرة متظاهرين لمبنى مجلس المحافظة- ارشيفية- جيتي

فرقّت قوات الأمن العراقية، مساء الجمعة، بالقوة، مظاهرة انتظمت أمام مبنى مجلس محافظة البصرة (جنوب).


جاء ذلك عقب إغلاق محتجين بوابة مقر المجلس في محاولة لمنع الأعضاء من الخروج، على خلفية فشلهم في انتخاب محافظ جديد. 

 

وقبل اسبوعين اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين، الاثنين، فندقا يقيم فيه نائب رئيس الوزراء العراقي (وزير المالية)، فؤاد حسين، وسط مدينة البصرة جنوبي البلاد؛ احتجاجا على البطالة، بحسب مصدر أمني. 

وقال محمد خلف، وهو ملازم في الجيش، للأناضول، إن "المتظاهرين اقتحموا فندق البصرة الدولي، الذي يتواجد فيه نائب رئيس الوزراء وزير المالية؛ احتجاجا على البطالة وعدم توفير فرص عمل".

وأضاف خلف أن "المتظاهرين تجمعوا في وقت سابق من اليوم أمام باحة الفندق، وطالبوا نائب رئيس الوزراء فؤاد حسين بالخروج للقائهم، وطرح مشكلتهم المتعلقة بالبطالة، بعدها اقتحموا باحة الفندق واحتشدوا أمام المدخل الرئيس لمقر إقامة حسين". 

وكان من المقرر أن يصوت أعضاء مجلس محافظة البصرة، وعددهم 35، على انتخاب محافظ جديد خلفا للمحافظ السابق أسعد العيداني، الفائز بمقعد في البرلمان، إلا أن الجلسة الاستثنائية لم تعقد جراء عدم اكتمال النصاب القانوني لعدد الأعضاء الحاضرين.

 

اقرأ أيضا :  اقتحام فندق يقيم به نائب رئيس وزراء العراق بالبصرة (شاهد)


وحضر الجلسة 14 عضوا فقط، بينما تتطلب عقد جلسة قانونية حضور الغالبية البسيطة لإجمالي الأعضاء.

وفي حديث للأناضول، قال محمد خلف، وهو ملازم في الجيش، إن "قوات مكافحة الشغب وقوات الشرطة تدخلت، مساء الجمعة، بعد محاصرة متظاهرين لمبنى مجلس المحافظة، ومنعهم خروج أعضاء المجلس على خلفية فشلهم في انتخاب محافظ جديد".

وأوضح خلف، أن "قوات الأمن استخدمت الغاز المسيّل للدموع، كما أطلقت العيارات النارية في الهواء، وتمكنت من إبعاد المتظاهرين عن مبنى المجلس، دون وقوع إصابات".

ويُحمّل سكان البصرة، الحكومة المحلية جزءا من المسؤولية في تردي الخدمات العامة في المحافظة التي تعد مركز صناعة النفط في العراق والمنفذ البحري الوحيد.

والبصرة، مهد احتجاجات شعبية متواصلة على نحو متقطع منذ 9 تموز الماضي، في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الغالبية الشيعية، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وفرص العمل ومحاربة الفساد.

ورافقت بعض من تلك الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق خلفت قتلى وجرحى، فضلا عن إحراق مقرات حكومية ومكاتب أحزاب.