سياسة دولية

تيريزا ماي تحصل على ثقة برلمانيي حزبها (نتائج)

استقالة ماي لا تزال مستبعدة، بيد أنها "لن تكون سعيدة بهذه النتائج"، بحسب محللين- جيتي

حصلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، على ثقة برلمانيي حزب المحافظين الذي تقوده.

 

ماي، خلال الاستفتاء على سحب الثقة منها، حصلت على 200 صوت مؤيد لها.

 

فيما وصل عدد المطالبين بسحب الثقة عنها 117 عضوا.

 

ولفت محللون إلى أن نسبة المصوتين لسحب الثقة من ماي تعدّ عالية، وجرت العادة أن يستقيل رئيس الحزب في حال بلغ معارضوه هذا الرقم، برغم عدم تشكيلهم أغلبية.

 

إلا أن استقالة ماي لا تزال مستبعدة، بيد أنها "لن تكون سعيدة بهذه النتائج"، بحسب محللين.

 

وجاء قرار التصويت العاجل بعد يوم واحد من تأجيل تصويت البرلمان البريطاني على اتفاق خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، الذي تؤيده ماي بشدة.

 

وعلى إثر ذلك، أبلغت ماي النواب في حزب المحافظين الذي تتزعمه بأنها "لن تقودهم في الانتخابات العامة المقبلة".

 

ومع أنّ هذا التصويت أضعف ماي، إلاّ أنّه حصّنها لمدة عام على الأقل ضدّ أي تحدّ جديد قد تواجهه داخل حزبها، حيث إنه حسب دستور الحزب لا يمكن إجراء تصويت مماثل خلال سنة.

 

والتصويت الذي أجراه نواب حزب المحافظين أطلقه ضدّ رئيسة الوزراء 48 نائبا من حزبها؛ لحجب الثقة عنها، أي 15% من الكتلة، وهي العتبة المطلوبة لإجراء هذا التصويت.


وكانت ماي استبقت هذا التصويت بإعلانها عزمها على الانسحاب من الحكم قبل الانتخابات التشريعية المقبلة في العام 2022.

 

ولو خسرت ماي ثقة نواب حزبها لَتَعيّن إجراء انتخابات حزبية لاختيار زعيم جديد للمحافظين يخلفها في رئاسة الوزراء. لكنّ ماي فازت في التصويت، ما يعني أنّها أصبحت بمنأى عن أي تحدٍ داخل حزبها لمدة سنة على الأقلّ.


وجاء طرح مذكرة حجب الثقة بماي بناء على رسائل بهذا المعنى تقدّم بها عشرات من النواب المحافظين، بعد قرار رئيسة الوزراء تأجيل التصويت على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي أقرّت بأنّها ستخسره.

 

اقرأ أيضاالتصويت على سحب الثقة بماي.. لعبة سياسية أم مأزق حقيقي؟

وقالت للصحفيين خارج مقر إقامتها، أمس الأربعاء: "في أعقاب هذا الاقتراع، علينا الآن المضي قدما في مهمة إنجاز عملية الخروج؛ من أجل الشعب البريطاني، وبناء مستقبل أفضل لهذا البلد".


وأضافت ماي أنها ستسعى للحصول على ضمانات قانونية وسياسية من زعماء الاتحاد الأوروبي غدا بشأن ترتيبات الوضع الخاص للحدود بين أيرلندا، العضو بالاتحاد، وبين إقليم أيرلندا الشمالية البريطاني.

 

وشكرت الأغلبيّة التي صوتت لها، وقالت إن عددا كبيرا صوتوا ضدها، وإن رسالتهم وصلت.