سياسة دولية

مولر: مدير حملة ترامب السابق كذب على الـ"FBI".. وردود

ترامب عبر عن غضبه مرارا من تحقيقات مولر بشأن تورط حملته الانتخابية السابقة مع روسيا- جيتي

اتهم المحقق الخاص روبرت مولر، مدير حملة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الماضية، بأنه "كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي".

 

جاء ذلك وفق ما أكدته وثائق قضائية الاثنين، بأن بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب كذب على "FBI" ومعاوني مولر، بعد اعترافه بالذنب في اتهامات اتحادية، مخالفا بذلك اتفاقا مع ممثلي الادعاء.

وقال مانافورت إنه يرفض زعم مولر، بأنه كذب على المحققين. واتفق كل من المحقق الخاص ومحامو مانافورت على أنه لا يوجد سبب لتأجيل إصدار حكم على مانافورت، وطالبوا المحكمة بتحديد موعد للحكم.

 

ونقلت كذلك صحيفة "واشنطن بوست" أن ترامب نفسه هاجم تقرير المحقق مولر النهائي، بعد توقع أحد الحلفاء أن يكون التقرير مدمرا للرئيس، لا سيما بعد الاتهامات الأخيرة لمدير حملته السابقة.

وبدأ مساعد سابق في حملة ترامب الانتخابيّة بتنفيذ حكم بالسجن بحقّه مدة أسبوعين، لكذبه في إفادة أمام مكتب التحقيق الفدرالي، وكان نقطة انطلاق التحقيقات في التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. 

 

اقرأ أيضا: ترامب يجيب على أسئلة مولر بقضية التدخل الروسي بالانتخابات

 
ودخل جورج بابادوبولوس وحدة الحماية المخفّفة في أوكسفورد في سجن ويسكونسن الفدرالي، بعد مرور أكثر من عام على إقراره بذنبه بالكذب في التحقيق، في إحدى أولى القضايا التي أثارها المحقّق الخاص روبرت مولر، وفق ما أكدته مصلحة السجون.

وبابادوبولس الذي كانت اتصالاته مع روسيا محور التحقيق في التواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، يعد الشخصية الثانية في تحقيق مولر الذي يُحكَم عليه بالسجن بعد المحامي اللندني أليكس فان در زوان، الذي سجن 30 يوما، لإفادته الكاذبة بشأن عمله مع بول مانافورت رئيس حملة ترامب عام 2016.

ويواجه مانافورت احتمال قضاء أكثر من عشر سنوات وراء القضبان، عندما يصدر الحكم بحقه في شباط/ فبراير المقبل، بتهم متعددة، متعلقة بغسل أموال، والقيام بحملات ضغط غير شرعية.

وأبلغ رجل غامض يدعى جوزيف ميفسود -وهو أستاذ جامعي- بابادوبولوس، بأنّ موسكو تملك معلومات مسيئة عن هيلاري كلينتون منافسة ترامب الديمقراطية حينها.

وبعدما نقل بابادوبولوس وهو مخمور -كما يزعم- هذه المعلومات إلى دبلوماسي أسترالي، وقيام الأخير بتمريرها عبر القنوات الاستخباراتية، شرع مكتب التحقيقات الفدرالي بفتح تحقيق حول الاتصالات بين حملة ترامب وروسيا.

وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني وشهادات أدلى بها آخرون أنّ بابادوبولوس أبلغ حملة ترامب مرارا عن اتّصالاته واجتماعاته مع روسيا، ما أثار الشكوك في التواطؤ.

وبعد أسبوع واحد من تولي ترامب السلطة في كانون الثاني/ يناير عام 2017 أجرى مكتب التحقيقات الفدرالي مقابلة مع بابادوبولوس، حيث كذب حول اتّصالاته مع روسيا، بما في ذلك العلاقة مع ميفسود، وفقًا للتّهم الفدرالية.

 

اقرأ أيضا: احتجاجات واسعة بالولايات المتحدة لحماية تحقيق مولر


وفي 5 تشرين الأوّل/أكتوبر 2017، أقرّ بأنه مذنب، وتعهّد بالتعاون مع التحقيق، ووصفه ترامب في ذلك الوقت بأنه "متطوّع شاب ضئيل المستوى، اسمه جورج، أثبت سابقا أنه كاذب". 

وحكم عليه في 7 أيلول/ سبتمبر هذا العام، بعد أن أعرب عن ندمه "لكذبه في تحقيق هام للأمن القومي".

لكن بعد ذلك مباشرة، أعلن بابادوبولوس أنه تعرّض للخديعة من أجهزة استخبارات أمريكية وأجنبية، وزعم أنّ ميفسود كان من عملاء وكالة الاستخبارات المركزيّة، وجزءا من حملة أوسع نطاقا لإلحاق الضرر بترامب.

ووصف في مقابلة الشهر الماضي مع فوكس نيوز اتصالاته في روسيا بأنها "منظمة بالكامل".

وحاول بابادوبولوس تأجيل تنفيذ الحكم بالسجن، مدعيا في المحكمة أن التحقيق مع مولر غير قانوني، إلا أن القاضي رفض الأحد تلك الخطوة الأخيرة.