حقوق وحريات

مسيرات العودة مستمرة وتحذيرات من ارتكاب الاحتلال "مجزرة"

انطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"- عربي21

وسط أجواء حذره عقب إفشال المقاومة لعملية سرية إسرائيلية في قطاع غزة، وحالة التوتر الشديد الذي يجتاح الحكومة والمجتمع الإسرائيلي، تواصل مسيرات العودة فعاليتها في قطاع غزة للجمعة الرابعة والثلاثين على التوالي.

"طريق التحرير"

 
ورفضا لـ"خطوات ومشاريع التطبيع كافة مع العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين"، أطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "التطبيع خيانة"، مطالبة جماهير الأمتين الإسلامية والعربية، بـ"التصدي للتطبيع واستقبال العدو وقادته، وإغلاق العواصم في وجوههم".

وخلال الفترة الماضية، تتابعت زيارات قادة الاحتلال للعديد من دول الخليج، التي توجت بزيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لعُمان مؤخرا، حيث يسعى الاحتلال وفق بيان الهيئة الذي وصل إلى "عربي21" نسخة منه، إلى "نهب خيرات بلادنا العربية والإسلامية".

وشددت الهيئة، على أن "مسيرات العودة مستمرة، حتى تحقيق أهدافها المرجوة التي أعلنها شعبنا، وفي مقدمتها حقنا في العودة وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة"، معتبرة أن "ما قدمه شعبنا من شهداء وجرحى ومعاناة منذ سبعة شهور، هو الرسالة الأقوى على طريق التحرير والعودة".

 

اقرأ أيضا: تلّ أبيب.. مستوطنون يطالبون باستقالة نتنياهو بسبب هدنة غزة

وأكدت أن "صمود ومشاركة جماهير شعبنا في هذه المسيرات وما قدمه من تضحيات، أجبر حكومة الاحتلال على الخنوع لمطالب شعبنا، واعتراف المنظومة الدولية بحقنا في كسر الحصار والاستجابة لمطالبه، عبر البدء بإجراءات تخفيفية ملموسة لدى الشارع الغزي كمقدمة لكسر الحصار كليا".

ومن أجل "مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية"، نوهت إلى أهمية العمل بسرعة على "إنهاء الانقسام ورفع العقوبات (التي فرضتها السلطة ضد غزة)، واستعادة الوحدة وبناء المرجعية الوطنية المتمثلة في منظمة التحرير الفلسطينية".

"التطبيع خيانة"

ودعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني، للمشاركة "القوية" في فعاليات مسيرات العودة اليوم، رفضا لإجراءات ومشاريع التطبيع مع الاحتلال، وذلك عصر الجمعة، في جميع مخيمات العودة المقامة بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.

بدروه، أوضح عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ماهر مزهر، أن "هذه الجمعة تحمل اسما ذا طابع قومي ووطني، يربط قضية فلسطين المركزية بالأمة العربية"، مؤكدا أن "التطبيع مع الاحتلال، هو خيانة لدماء الشهداء الطاهرة، ولقضية فلسطين".

ونوه في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن هذه الجمعة؛ "ترتبط أيضا بالتطورات الجارية في القطاع، عقب إفشال رجال المقاومة الأبطال لعملية إسرائيلية سرية أمنية مركبة بخان يونس جنوب القطاع"، معربا عن مخاوفه من ارتكاب قوات الاحتلال اليوم، "مجزرة" بحق المتظاهرين السلميين.

 

اقرأ أيضا: ساسة الاحتلال يتبادلون الاتهامات.. حماس تفرض شروطها

وأكد مزهر وهو قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن "المقاومة أدارت معركتها باقتدار، بفهم، وبوعي وبمسؤولية تحافظ على شعبنا"، موضحا أن رسالة المقاومة بغزة للاحتلال عقب جولة التصعيد الأخيرة، أنكم "لن تستطيعوا بعد ذلك اقتحام غزة، وغزة لكم بالمرصاد، ولن تكون مستباحة، والمقاومة ستدافع عن شعبها الذي احتضنها بكل قوة".

وشدد على ضرورة، أن "تكون غزة ومقاومتها، هي القدوة والمثل للأمتين العربية والإسلامية، ولبعض أمراء الخليج الذين يبحثون عن أوهام زائلة"، مخاطبا قادة وزعماء الدول العربية: "هذا العدو لن يحمي عروشكم الزائلة، لذلك آن الأوان أن تفيقوا وتنضموا إلى خندق المقاومة وأن تنتصروا للشعب الفلسطيني".

"جمعة حاشدة"

وأضاف عضو الهيئة الوطنية: "سنكون اليوم أمام جمعة حاشدة لإيصال رسالة لهذا العدو المجرم، أن مسيرات العودة السلمية الشعبية التي تحميها قوى المقاومة، مستمرة متواصلة"، مشددا على أهمية "المحافظة على سلمية هذه المسيرات، كي نفوت الفرصة على العدو الصهيوني".

وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين خمسة مخيمات على مقربة من السياج الفاصل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.