سياسة عربية

مبعوث خاص من ملك المغرب إلى موريتانيا.. هل ينهي القطيعة؟

الرئيس الموريتاني يستقبل وزير الخارجية المغربي ـ فيسبوك

حمل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، رسالة خاصة من العاهل المغربي إلى الرئيس الوريتاني محمد ولد عبد العزيز، في أحدث مؤشر على كسر الجمود في العلاقة بين البلدين.


وقالت وكالة الأنباء الموريتانية، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، استقبل صباح الجمعة 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بالقصر الرئاسي في نواكشوط وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة.


من جهتها قالت وكالة المغرب العربي للأنباء، إن ناصر بوريطة، كان مبعوثا من الملك محمد السادس، وحاملا رسالة إلى الرئيس الموريتاني.


ونقلت وكالة المغرب العربي، تصريحا صحافيا لوزيرالخارجية المغربي قال فيه: "كان لي الشرف أن استقبلت من طرف فخامة رئيس الجمهورية كمبعوث من الملك محمد السادس، حاملا رسالة إلى فخامة الرئيس تتعلق بالعلاقات الثنائية والوضع الإقليمي".

 

اقرأ أيضا: الرباط ـ نواكشوط.. عودة المياه إلى مجاريها بعد قطيعة سنين

 
وتابع الوزير: "على المستوى الثنائي هنالك رغبة مشتركة في خلق ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية المغربية الموريتانية على كل المستويات، وهنالك رغبة مشتركة من الملك ومن رئيس الجمهورية للدفع بهذه العلاقات إلى المستوى الذي تستحقه نظرا للروابط القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين".


وزاد الوزير "ستكون هناك إن شاء الله في المستقبل، تحولات مهمة في إطار هذه الديناميكية التي يريدها جلالة الملك وفخامة رئيس الجمهورية".


وتابع أن "فخامة رئيس الجمهورية قدم تصورا حول الوضع في المنطقة انطلاقا من خبرته والدور الريادي الذي تقوم به موريتانيا في المنطقة".


واستمرت زيارة بوريطة لنواكشوط يوما واحدا.


تصريحات الوزير المغربي، تأتي تتويجا لسلسة تحركات بين الرباط ونواكشوط، شهدت تبادل الزيارات بين وزيري خارجية البلدين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.


الرسالة الخاصة التي بعثها العاهل المغربي إلى الرئيس الموريتاني، تأتي في ظل حراك دولي بشأن ملف الصحراء، وترقب لانعقاد أول جلسة مشاركات في جنيف يومي 5 و6 ديسمبر المقبل.

 

اقرأ أيضا: رسميا.. موريتانيا تعتمد سفير المغرب لبعد أشهر من التوتر

 
وجاءت الزيارة بعد يوم واحد من تمديد مجلس الأمن مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية ستة أشهر.


وكان وزير الخارجية قد قال الخميس في لقاء مع الصحافة غداة اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار 2440 حول الصحراء المغربية على أن المملكة المغربية، وتنفيذا لتوجيهات الملك متشبتة بانخراطها في دينامية إعادة إطلاق العملية السياسية التي أطلقها الأمين العام للأم المتحدة بتعاون مع مبعوثه الشخصي.


وأعلن الوزير أن قرار مجلس الأمن حافظ على جميع المكتسبات المغربية التي تم تثبيتها في القرارات السابقة، بما في ذلك أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، والطابع الجدي وذو المصداقية للجهود المغربية، والمطالبة بتسجيل ساكنة تندوف.