سياسة دولية

إسرائيل غاضبة من جامعتين بسبب سلوك محاضريها ضدها

مؤخرا صدرت العديد من التصريحات عن عدد من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الإسرائيلية ضد السياسة الحكومية

نقلت نوعام دابير، مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن البروفيسور الإسرائيلي ألون هارئيل، المحاضر في قسم القانون بالجامعة العبرية بالقدس المحتلة، أن "عملية سلفيت، التي وقعت قبل أيام في الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين، تشبه ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من أعمال قتل في قطاع غزة".


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "السنوات الأخيرة شهدت صدور العديد من التصريحات عن عدد من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الإسرائيلية ضد السياسة الحكومية تجاه الفلسطينيين، لكن تصريح اليوم تجاوز كل الخطوط الحمراء، حين ساوى البروفيسور هارئيل بين عملية سلفيت وعمليات الجيش الإسرائيلي".


وأوضحت أن "هارئيل قال في منشوره على "فيسبوك" إن منفذ عملية سلفيت، الذي قتل اثنين من الإسرائيليين بدم بارد، يشبه كثيرا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة ضد الفلسطينيين، وقد آن أوان وقف مسلسل الذبح الجاري بين الجانبين".


إدارة الجامعة العبرية قالت في وقت لاحق إن تصريحات هارئيل جاءت على لسانه بصورة شخصية، وهو لم يتحدث باسم الجامعة، وبالتالي فهي غير مسؤولة عما يتحدث به المحاضرون فيها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تتصدر تصريحات هارئيل عناوين الأخبار، ففي عام 2010 وثق تقرير تلفزيوني بثته القناة الإسرائيلية العاشرة حين كان يصرخ على المستوطنين في القدس، قائلا لهم: "ما تقرأونه من نصوص وكتب في "..." وذكر كلمة نابية، وتم تقديم ضده شكوى؛ بتهمة إهانة كتب دينية، والمس بمشاعر اليهود".


وختم بالقول إنه "في عام 2015، تصدر هارئيل عناوين الأخبار، حين تصدى لقانون في الكنيست لملاحقة التمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية وتلك العاملة في مجال حقوق الإنسان".

 

في سياق متصل، ذكر أريئيل كهانا في صحيفة إسرائيل اليوم أن "محاضرا جامعيا بجامعة ميتشغان الأمريكية يتعرض للعقوبة؛ لأنه رفض منح طالبة لديه توصية بالدراسة في إسرائيل".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الحديث عن البروفيسور في علم الاتصالات جون تشيني-ليوفولد، الذي عاقبته إدارة الجامعة بالحرمان من الترقية الأكاديمية في العام القادم، لأنه رفض طلبا قبل شهر للطالبة أبيغيل إينغبور بمنحها توصية لتزكيتها في جامعة تل أبيب من أجل قبولها في استكمال دراستها العليا".


البروفيسور كتب في رسالته للطالبة: "أنا آسف جدا، لكنك تعلمين أن العديد من أقسام الجامعة وكلياتها تقاطع إسرائيل من أجل دعم الفلسطينيين، ولذلك لن أستطيع منحك هذه التوصية للدراسة في إسرائيل".


والد الطالبة دعا إدارة الجامعة لفصل المحاضر منها؛ لأن إجابته لابنته تنم عن مشاعر معادية للسامية".

 

الصحيفة ذكرت أنها "ليست المرة الأولى التي يثير فيها تشيني ضجة في الجامعة، فقد سبق له أن ألقى محاضرة عبر فيها عن آراء سلبية ضد إسرائيل، وأعلن دعمه لحركة المقاطعة العالمية بي دي أس".


وأشارت إلى أنها "المرة الثانية التي يرفض فيها محاضر جامعي من الجامعة ذاتها منح توصية لأحد الطلاب للدراسة في إسرائيل، ما دفع يوناتان غرينبلاث مدير الرابطة لمحاربة التشهير لتوجيه دعوة للجامعة لوقف هذه الظاهرة؛ لأنها تترك آثارا سلبية على الطلاب اليهود والمؤيدين لإسرائيل داخل الجامعة".


وأضاف أن "هذه السلوكيات من بعض المحاضرين المناوئين لإسرائيل تجعل مؤيديها يشعرون بأنهم معزولون وملاحقون داخل أسوار الجامعة؛ بسبب مواقفهم وآرائهم الشخصية، مع العلم إن إدارة الجامعة من ناحية رسمية تعارض مقاطعة إسرائيل".