سياسة عربية

رئيس الوزراء العراقي يفتح باب الترشّح لمنصب وزير في حكومته

يتوجب على عبد المهدي أن يقدم حكومته لنيل الثقة أمام البرلمان في غضون شهر من تكليفه- الأناضول

في خطوة غير مسبوقة، فتح رئيس الوزراء العراقي المكلف، عادل عبد المهدي، للعراقيين باب الترشح لمنصب وزير في الحكومة العراقية، من خلال موقع إلكتروني، ولمدة يومين.


وسيكون أمام عبد المهدي، المستقل الذي كلف بتشكيل الحكومة في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حتى الأول من الشهر المقبل، لإنجاز ذلك في المهلة الدستورية، وهي مهمة تبدو شاقة وسط سعي ائتلافات عدة داخل البرلمان إلى تقديم نفسها كالأكثر حضورا وبالتالي الأحق في تمثيل أكبر.

ولهذا الغرض، يبدأ الموقع الإلكتروني باستقبال الطلبات، من صباح الثلاثاء وحتى بعد ظهر الخميس، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر.

وعند البدء بعملية التسجيل، يطلب الموقع من المتقدم تسجيل بياناته الشخصية، إضافة إلى توجهاته السياسية واسم حزبه إن وجد، والوزارة التي يرغب بالترشح لقيادتها.

 

إقرأ أيضا: الصدر يطالب عبد المهدي بحصر "المناصب الحساسة" بيده

وبعد ذلك، على المرشح تقديم مؤهلاته الجامعية أو ما يعادلها، وهي إلزامية للترشح، ومن ثم الوظائف التي عمل بها خلال السنوات الماضية.

وقبل تثبيت البيانات، يخصص الموقع مساحة كتابة إلزامية أيضا للمتقدم، عليه من خلالها أن يوضح رؤيته "لأهم المشاكل التي يواجهها القطاع المستهدف أو الوزارة (التي تقدم إليها) والحلول العملية المقترحة للتنفيذ"، وأيضا رؤيته "لمواصفات وسلوكيات القائد الناجح وكيفية إدارة الفرق بطريقة فعالة، مع أمثلة حقيقية"، إضافة إلى "أهم المؤهلات القيادية والتخصصية لديك والتي تميزك عن غيرك لاستحقاق المنصب".

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، أطلق في كانون الثاني/ يناير الماضي نافذة إلكترونية بحثا عن مرشحين للانضمام حينها إلى لائحة "النصر" التي خاض من خلال الانتخابات التشريعية.

وبعد شلل سياسي استمر لأكثر من أربعة أشهر في أعقاب الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في أيار/ مايو الماضي، تسارعت الوتيرة فجأة مساء الثلاثاء الماضي في بغداد، وفي أقل من ساعتين، انتخب البرلمان العراقي برهم صالح رئيسا للجمهورية، وكلف الأخير عبد المهدي بتشكيل الحكومة المقبلة.

 

إقرأ أيضا: العبادي وعبد المهدي يتبادلان الرسائل بعد تكليف الأخير

وعلى رئيس الوزراء المكلف، نائب رئيس الجمهورية السابق، أن يقدم حكومته لنيل الثقة أمام البرلمان في غضون شهر من تكليفه. وفي حال فشله، فإنه يتم دستوريا، تكليف شخصية أخرى.