سياسة عربية

"قسد" تتجهز لرفع علم النظام واعتبار الأسد رئيسا.. ولكن بشرط

قوات سوريا الديمقراطية تريد الانضمام إلى القوات النظامية التابعة للأسد- جيتي

أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم كوباني، استعداد فصيله رفع علم النظام السوري في المناطق التي يسيطر عليها في شمال شرق سوريا، وذلك بحال تم قبولهم في الجيش النظامي.

وقال كوباني في لقاء مع محطة تلفزيونية كردية: "لا مانع من اختيار بشار الأسد رئيسا. ليس لدينا أي مشكلة مع شخصه، وفي حال اختير للقيادة ستكون قوات سوريا الديمقراطية جزءا من جيشه آنذاك".

 

من جهته، انتقد رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، "حجم التنازلات التي يقدمها مجلس سوريا الديمقراطي للنظام"، مستغربا التصريحات بأنه ليس هناك مشكلة مع شخص بشار الأسد، متسائلا: "إذن مع من المشكلة؟".

وتساءل في حديثه لـ"عربي21": "أليس هم من ادعوا الثورة ضد النظام، وطالبوا بالفيدرالية، وبالحكم الذاتي وبإدارة محلية، ولم يتركوا داعما إلا ذهبوا له؟".

 

وهاجمهم بشكل لاذع قائلا: "عندما تأكدوا أنهم عبارة عن ورقة يتم استخدامها من داعميهم، قرروا العودة لحضن النظام، ورفع علم النظام.

 

اقرأ أيضا: سياسيون ونشطاء يشككون بجدوى تفاوض "قسد" مع النظام


وأضاف بشير أن "النظام ربما يقبل مستقبلا بذلك، فهو بحاجة لرفع العلم بتلك المناطق، ولكن انضمام قسد إلى جيش النظام يعني نهايتها الحتمية، فلن يتركهم النظام على وضعهم، إنما سيضعهم تحت إمرة ضباطه، وسيوزعهم ليفرقهم، ويضعفهم وينهيهم".

 

"مسألة وقت"

 
وتعليقا على الموضوع ذاته، اعتبر الناشط السياسي السوري جاسم المحمد، أن تصريحات قائد قوات سوريا الديمقراطية تتماشى مع الوضع الراهن الذي تمر به الساحة السورية، مع تقدم النظام وحلفائه وسيطرتهم.


وقال في حديثه لـ"عربي21": "إن قوات سوريا الديمقراطية وجناحها السياسي، باتوا يدركون صعوبة الوضع، خاصة في ظل تصريحات النظام، التي يأخذونها على محمل الجد، وأن النظام سيفرض سيطرته على مناطقهم سلما أو حربا".

ورأى المحمد، أن تصريحات مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية، تؤكد أن رفع علم النظام وعودة جميع مؤسسات الأسد لمناطق سيطرة قسد في شمال سوريا "مسألة وقت لا أكثر".

 

اقرأ أيضا: نظام الأسد يطرد وفد "قسد" وروسيا ترحلهم جوا إلى القامشلي


يذكر أن مصادر إعلامية كردية، كانت قد كشفت قبل أسابيع عن طرد نظام الأسد لوفد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD" الذي زار دمشق لإجراء المفاوضات مع النظام، وذلك عقب فشل المحادثات بين الطرفين.