صحافة إسرائيلية

صحيفة: لهذا تتزايد كراهية الروس لإسرائيل بشكل غير مسبوق

كاتب إسرائيلي: الثابت في الإعلام الروسي أنه يعمل بمنطلقات وتوجيهات السلطات الحاكمة بسرعة فائقة- أ ف ب/ أرشيفية

رصد كاتب إسرائيلي تزايد انتشار معاداة السامية في روسيا، وتصاعد حملات الكراهية ضد الإسرائليين في وسائل الإعلام الروسية.

 

وقال أريئيل بولشتاين، في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21"، إن "الصحف المحلية الروسية منذ سقوط الطائرة الروسية في سوريا، وهي تأخذ زمام المبادرة في معاداة إسرائيل، وتقوم بتحريض الرأي العام الروسي، والضغط على مؤسسة الحكم في الكرملين".

 

وأضاف: "إسرائيل لديها من المخاوف ما يكفي بسبب تطورات الأزمة مع روسيا في الآونة الأخيرة"، لافتا إلى أن مسارعة موسكو إلى اتهام تل أبيب بإسقاط الطائرة، تسبب في إيجاد حالة غير مسبوقة من المشاعر والردود المعادية لإسرائيل بصورة كبيرة، لم ير مثلها الإسرائيليون منذ عشرات السنين".

 

وأوضح بولشتاين أن "العداء لإسرائيل زاد على الفور بعد اتهام وزارة الدفاع الروسية لها بارتكاب سلوك إجرامي، وكذلك بعد مطالبة رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي ألكسندر شيرين بمهاجمة إسرائيل بالصواريخ".


وأكد أن "غالبية المواقع الإخبارية والمنتديات الحوارية الروسية شنت هجمات واسعة على إسرائيل، وطالبوا بمعاقبتها، سواء بتسليح النظام السوري بسلاح متقدم، أم بتفجير مطارات جوية في إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: أزمة إسقاط الطائرة الروسية إلى أين؟.. تقدير إسرائيلي يوضح

وحذر الكاتب الإسرائيلي من خطورة الاستخفاف بمثل هذه الدعوات، سواء بسبب حجمها المتزايد، أم لأن من أطلقها ليسوا مجرد مدونين أو نشطاء تواصل اجتماعي مغمورين، يجلسون خلف شاشات الحواسيب".


وأشار إلى أن "بعض المسؤولين الرسميين الروس تحدثوا بمثل هذه المفردات، في حين توقعت إسرائيل منهم التعامل بمسؤولية وبرود أعصاب، بل إنهم تناوبوا على القول إن الانتقام من إسرائيل يجب أن يأتي باردا، بعد انقضاء الأزمة، حتى إن البعض طالب بأن يكون الثمن من الدم، ولو بالخفاء".


ونقل عن صحفية روسية قولها إنه "بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية فقد جاء الرد بعد أسابيع من خلال تفجير غامض تمت نسبته للقوات الكردية قتل فيه 18 طيارا تركيا، وهكذا يمكن التعامل مع إسرائيل التي يجب عليها أن تخشى على حياة طياريها".


وأوضح أن "العداء الروسي لم يقتصر على إسرائيل فقط، وإنما على اليهود أيضا الذين تم تشبيههم بالمستغلين، يعملون في الخفاء بطرق التفافية، ويختبئون وراء الأبرياء".


وذكر أن "الثابت في الإعلام الروسي أنه يعمل بمنطلقات وتوجيهات السلطات الحاكمة بسرعة فائقة، حيث تشمل الآلة الدعائية الروسية غالبية وسائل الإعلام، الرسمية منها والخاصة، وقد أثبتت نفسها بعد صعود فلاديمير بوتين إلى الحكم، وباتت تعتبر أحد الأعمدة الحقيقية لاستقرار حكمه في الكرملين، واستمرارا لدعاية البروباغندا التي كانت سمة الاتحاد السوفييتي السابق".


وقال إن "الأخطر في العداء الإعلامي الروسي لإسرائيل، هو أن بعض الإسرائيليين اصطفوا بجانبه، مثل يعكوب كدمي رئيس شركة الاتصال الخارجية "نتيف" وجدعون ليفي من صحيفة هآرتس، اللذين تبنيا رواية إسقاط الطائرة، واتهما إسرائيل بعدم المسؤولية، وباتا ضيفين على الإعلام الروسي، ووفرا البضاعة المطلوبة للمشاهد والمستمع والقارئ الروسي، ما يعني أن الإعلام الروسي ساهم بتأزيم الأزمة بين إسرائيل وروسيا".