سياسة عربية

مليشيا مدعومة إماراتيا تعلن مغادرتها مدينة تعز باليمن

اتهمت كتائب أبو العباس بنشر الفوضى بمدينة تعز- تويتر

أعلن قائد ما تسمى "كتائب أبي العباس"، السلفية المدعومة من الإمارات في مدينة تعز (جنوب غرب)، مغادرته هو ومقاتليه المدينة بشكل نهائي؛ لتجنيبها الاقتتال الداخلي مع حزب التجمع اليمني للإصلاح. وفقا لاتهاماته.


واتهم عادل عبده فارع المكنى بـ"أبي العباس"، في بيان له، السبت، حزب الإصلاح (في إِشارة إلى قوات اللواء 22 ميكا التي يتهمونه بأنه موال للحزب)، برفض تسليم المقار الحكومية والمواقع العسكرية التي يسيطر عليها، بعدما سلم مقاتلوه كل المواقع التي كانوا يسيطرون عليها.


وأبو العباس، شخصية سلفية مثيرة للجدل، وقيادي بارز في المقاومة بتعز، اسمه "عادل عبده فارع"، يصنف بـ"ولائه للإمارات"، تم إدراجه في قائمة ممولي الإرهاب الصادرة عن الولايات المتحدة ودول الخليج، في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.


وكان بيان صادر عن قيادة محور تعز (أعلى سلطة عسكرية هناك)، أعلن الجمعة أن اللجنة الرئاسية (حكومية تشكلت بأمر رئاسي لمعالجة الأوضاع العسكرية والأمنية داخل المدينة)، تسلمت من قيادة اللواء 22 ميكا مقر نادي تعز السياحي، وسلمته إلى شرطة الدوريات وقوات الأمن الخاصة، وهو ما يخالف رواية قائد كتائب "أبو العباس" التي أوردها في بيانه.


وقال قائد كتائب "أبو العباس": "انسحبنا طواعية؛ لتجنيب مدينتنا القتال الداخلي، وسلمنا كل المواقع العسكرية للسلطة المحلية".

 

وأضاف: "قمنا بكل ما طلب منا، لكن وجدنا أنفسنا وحيدين نسلّم، والطرف الآخر إلى الآن يرفض أن يسلم، ويضيق الخناق بالخطف والمطاردة والحصار إلى يومنا هذا. مشيرا إلى أن مقاتليه تعرضوا للغدر من ظهورهم من قبل رفقاء السلاح (حزب الإصلاح).


ولم يصدر حزب الإصلاح أي تعليق على هذه الاتهامات، التي لا تعد الأولى، في الوقت الذي لم يتسن لـ"عربي21" التواصل مع الحزب للرد عليها.


ووجه أبو العباس اتهامات إلى اللجنة الرئاسية المشكلة بقيادة العميد عبده فرحان، والعميد عدنان رزيق قائد اللواء الخامس (حماية رئاسية)، بـ"التساهل".


وأوضح أنه حفاظا على عهدنا بعدم الاقتتال داخل تعز، قرر "الخروج نهائيا مع عوائلها من تعز وترك المدينة لحزب الإصلاح".

وطالب "أبو العباس" في بيانه القيادة "الشرعية" و"السلطة المحلية" بتوفير وسائل النقل، وتأمين خروج الكتائب من تعز، وعدم التعرض لها خلال أسبوع من اليوم (السبت).


وفي الأيام القليلة الماضية، تسلمت اللجنة الرئاسية مقرات حكومية من مسلحي "أبي العباس"، أبرزها "قلعة القاهرة التاريخية، ومبنى جهاز الأمن السياسي"، بينما تسلمت "مقر نادي تعز السياحي ومنتزه زايد" من قوات اللواء 22 ميكا.


وشهدت مدينة تعز، منتصف الشهر الجاري، معارك طاحنة بين قوات الجيش الوطني وكتائب "أبي العباس"، على خلفية اغتيالات طالت أفرادا من الجيش، اتهمت الكتائب بالتورط فيها.


وكان الناطق الرسمي باسم الجيش بتعز، العقيد عبدالباسط البحر، صرح لـ"عربي21" في وقت سابق من آب/ أغسطس الجاري، أن هناك توجيهات رئاسية للقوات الحكومية بالقضاء على المجاميع الخارجة عن القانون، المتورطة بالعبث بالمدينة. في إشارة إلى المقاتلين التابعين لرجل الدين السلفي عادل عبده فارع، المكنى بـ"أبي العباس"، المدعوم من أبوظبي.