صحافة إسرائيلية

رفض واحتجاجات بإسرائيل لزيارة رئيس الفلبين لهذا السبب

قال النشطاء الحقوقيون في كتاب رفعوه إلى ريفلين أنه "ليس من اللائق أن تكون إسرائيل المحطة الأولى في جولة دوتيرتا للدول الغربية- أ ف ب

قال المراسل السياسي لصحيفة معاريف، أريك بندر، إن "احتجاجا تشهده إسرائيل بسبب الزيارة المزمعة لرئيس الفلبين رودريغو دوتيرتا في أوائل أيلول/ سبتمبر المقبل، لأنه تفاخر بقتل العديد من مواطني بلاده، وأبدى أسفه لعدم مشاركته في اغتصاب جماعي، وتوعده بقتل مئة ألف ممن وصفهم بالمجرمين". 


وأوضح في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان الإسرائيليين توجهت لرئيس الدولة رؤوفين ريفلين، ودعته لعدم استضافة دوتيرتا، الذي من المتوقع أن تحط طائرته بمطار بن غوريون في الثالث من أيلول/ سبتمبر، وتستغرق زيارته ثلاثة أيام، وسيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس ريفلين، والجالية الفلبينية المقدرة بثلاثين ألفا، ممن يعملون في إسرائيل".


وقال النشطاء الحقوقيون في كتاب رفعوه إلى ريفلين أنه "ليس من اللائق أن تكون إسرائيل المحطة الأولى في جولة دوتيرتا للدول الغربية، فلا مكان لقاتل جماعي، ولا داعم للاغتصاب، ومطلق النار على الأعضاء التناسلية للنساء، ومفجر المدارس، أن يزور إسرائيل، ويلتقي رئيسها".

 

اقرأ أيضا: تقرير: إسرائيل تقتل 37 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري

النشطاء ذكروا في خطابهم للرئيس ريفلين "بالحملة الانتخابية للرئيس الفلبيني حين وعد في حال انتخابه بقتل مائة ألف مشتبه به بالتورط في حوادث إجرامية خلال الشهور الست الأولى من ولايته الرئاسية، كما أعرب عن ندمه لأنه لم يشارك في اغتصاب جماعي لراهبة استرالية، وتم قتلها في أحد السجون، حين كان حاكما لمدينة ديباو، وتفاخر بأنه ألقى من الطائرة أحد المواطنين، وسيكون سعيدا لو فعل ذلك مجددا".


كما كتب النشطاء الحقوقيون الإسرائيليون أنه "حسب الشهادات والإفادات المختلفة فإن دوتيرتا خلال ترؤسه لمدينة ديباو أسس خلايا للموت، قاموا بتعذيب وقتل مواطنين مشتبه بتورطهم بأحداث جنائية، وخصوم سياسيين ورجال أعمال وزعماء أقليات دينية وعرقية، واعترف بقتل ثلاثة منهم بيده".


وقال النشطاء إن "دوتيرتا منذ توليه رئاسة الفلبين في يونيو 2016 قتلت الشرطة المحلية قرابة أربعة آلاف مواطن بموافقته، وأعلنت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي أنها فتحت تحقيقا أوليا في طبيعة وتفاصيل هذه الجرائم ضد الإنسانية، وبالتالي فإن دوتيرتا لا يعتبر خطرا على مواطنيه في الفلبين فقط، بل على الإنسانية جمعاء".

 

اقرأ أيضا: أطباء بلا حدود: رصاص إسرائيل حوّل عظام غزييّن إلى رماد

وأوضحوا أن "البروتوكول الدبلوماسي المعمول به في وزارة الخارجية الإسرائيلية ينص على ضرورة استقبال الرئيس لأي ضيف رفيع المستوى يزور إسرائيل، لكننا أمام شخصية متورطة بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان حول العالم، ولذلك فإن زيارة دوتيرتا لمقر الرئيس الإسرائيلي سيشكل إحراجا لمؤسسة الرئاسة، ولا يجب تنفيذ هذا البند البروتوكولي".


وكشف كتاب النشطاء أن "أحد أهداف زيارة دوتيرتا هو توقيع اتفاقيات شراء سلاح إسرائيلي، وبحث تصويت الفلبين لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة".


وقد أرسل الكتاب المحامي إيتي ماك باسم نشطاء وناشطات حقوق الإنسان في إسرائيل، بينهم البروفيسور نوريت إلحنان، البروفيسور أفنير غلعادي، حانان سفران، أمنون لوتا، نيف غوردون، وغيرهم، لكن مقر الرئيس الإسرائيلي لم يرد على الكتاب حتى الآن، وكذلك التزمت وزارة الخارجية الصمت، ولم تعقب.