سياسة عربية

القصبي يرد على مهاجمي "العاصوف" ويستجلب هجوما جديدا

كان "العاصوف" فجّر جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية- يوتيوب

رد الممثل السعودي ناصر القصبي، على مهاجمي مسلسله الرمضاني المثير للجدل "العاصوف".

القصبي، وفي سلسلة تغريدات، قال: "بعد أن هدأت العاصفه والصراخ والعويل والنحيب الذي صاحب المزايدين والمستشرفين أثناء عرض العاصوف واعتراضاتهم المتشنجة، وكنت آثرت عدم التعليق حتى نهاية العمل وانتهى بدخول منتخبنا للمونديال ولم يكن الشارع ولا المزاج السعودي يسمح بالحديث فإذا حضر المنتخب بطل كل شي بعده".

 

وبعد شكره متابعي المسلسل، قال القصبي: "نحن لا نقول أننا نقدم عملاً عظيماً لكننا نجتهد ونخطئ، واضعين بعين الاعتبار الارتقاء بالدراما المحلية".

 

وتابع: "الهجمة التي صاحبت العاصوف لم تكن بريئة (معروف من يقف وراءها) مايهمنا هجمة الاستشراف والمزايدة والمبالغة في التحفظ على الطرح، لقيط هنا أو خيانة هناك، ونسوا العمل كله نقول (بهدوء) الدراما لا تعترف بالسائد ولا تقبل أن تخضعها لشروطك ومقاييسك".

 

وبحسب القصبي، فإن "الدراما باختصار عمل للمتعة تقبله أو ترفضه".

 

وختم تغريداته قائلا: "لم يخلد عمل تلفزيوني على مدى 50 سنه مثلما خُلد درب الزلق، وشريحة من الجمهور الكويتي وقفت في وجه أهم عمل خليجي بواقع أنه شوه المجتمع الكويتي وأساء للكويت، والصحافة أيضاً ساهمت معهم في أن صورة الآباء والأجداد اهتزت. واليوم هل هناك من يقول مثل هذا الهراء عن درب الزلق؟".

 

ردود القصبي على مهاجمي المسلسل، استجلبت مزيدا من الجدل، والهجوم عليه، لا سيما أنه تطرق إلى أبرز المشاهد التي أغضبت المواطنين (اللقيط، والخيانة الزوجية)، ولم يقدم اعتذارا عنها، بحسب مغردين.

 

وقال مغردون إن القصبي يتجاهل النقد الفني لمسلسله، ويحاول إيصال رسالة بأنه يتعرض لهجمة منهجية، لا علاقة لها بالنقد الفني.

 

فيما دافع مغردون عن القصبي، قائلين إنه يتناول القضايا الحساسة، والتي تهم المواطنين، ويتناول تراثهم بأسلوب درامي "مشوق".

 

 

وكان "العاصوف" فجّر جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية، وهو يتناول حياة المجتمع السعودي في سبعينيات القرن الماضي، لا سيما في مناطق نجد.

وأثارت الحلقة الأولى من المسلسل جدلا واسعا، لا سيما أن بعض المشاهد اعتبرها السعوديون "تجنّيا على آبائهم وأجدادهم"، إضافة إلى أنها "تعطي انطباعا سيئا للغاية عن السعوديين في ذلك الوقت".

المسلسل الذي قال القائمون عليه إنه يسعى إلى إظهار الصورة الحقيقية للسعوديين قبل ما يعرف بـ"الصحوة"، عرض في حلقته الأولى مشهدا لطفل لقيط، وامرأة تنتظر خروج زوجها لكسب الرزق، من أجل خيانته مع رجل آخر، وهو ما فجر موجة غضب واسعة.