سياسة عربية

تضارب الانباء حول سيطرة قوات حفتر على "الهلال النفطي"

السيطرة جاءت بعدما أطلق حفتر عملية عسكرية "خاطفة" لاستعادة الموانئ- جيتي

تضاربت الأنباء بشان حقيقة سيطرة القوات التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر على ما يعرف بموانئ منطقة الهلال النفطي شرقي البلاد، فيما قال مراسل "عربي21" إن الأمور غير واضحة بعد، جراء تطورات ميدانية متلاحقة.

 

وكانت قوات حفتر أعلنت الخميس سيطرتها على مينائي السدرة ورأس لانوف الاستراتيجيين، في منطقة الهلال النفطي (شرقا)، بحسب قائد ميداني وقناة محلية.


جاء ذلك بعد ساعات من انطلاق عملية عسكرية للسيطرة المينائين، اللذين سيطر عليهما، الخميس الماضي، مسلحون يقودهم قائد جهاز حرس المنشآت النفطية السابق إبراهيم الجضران.


وقال سعيد ونيس، القائد الميداني في قوات حفتر، إن "القوات تمكنت من السيطرة على مينائي السدرة ورأس لانوف والمناطق المحيطة بهما".

 

وشنت قوات حفتر، في 12 أيلول/سبتمبر 2016، هجوما على منطقة الهلال النفطي، وأعلنت بسط سيطرتها عليها، وطرد القوات الموالية لـ"الجضران"، الذي كان قد تحالف مع قوات حفتر، قبل أن يعلن دعمه لحكومة الوفاق.


ومنع الجضران بالقوة تصدير النفط من أربعة موانئ، لمدة ثلاث سنوات، ما كلف ليبيا خسائر تقدر بنحو 100 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط (حكومية).


ولاقت سيطرة قوات الجضران على مينائي السدرة ورأس لانوف، الخميس الماضي، إدانات ليبية ودولية واسعة.


وتوعد رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، المهاجمين بالعقاب القانوني، بعد أن نفى مسؤوليته عن الهجوم.


ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969: 2011) يعاني البلد العربي الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة عديدة.


وتتصارع على الشرعية والنفوذ كل من حكومة الوفاق، المدعومة دوليًا، في العاصمة طرابلس (غربا)، وقوات شرق ليبيا بقيادة حفتر.