سياسة دولية

مؤتمر إسرائيلي يشن هجوما على حركة المقاطعة ويحذر من اتساعها

أردان: يوجد اليوم حول العالم 300 مؤسسة ناشطة في مجال المقاطعة، وتحظى بدعم المنظمات المعادية لإسرائيل - جيتي

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان أنه شن هجوما ضد حركة حماس وحركة المقاطعة العالمية "بي دي أس"، مطالبا بكشف النقاب عما وصفها شبكة الكراهية التي تواجهها إسرائيل.


وقال خلال مؤتمر GC4I في وقائع المؤتمر الذي تابعت فعالياته "عربي21" إن "المعطيات الرقمية الإحصائية لنشاطات حركة المقاطعة العالمية تشير إلى أنها تحصل على تمويل من رام الله وقطاع غزة، وبعضها تقيم علاقات مع منظمات مسلحة معادية لإسرائيل".


وأضح أن "المؤتمر الذي شهدته مدينة القدس المحتلة وتقيمه وزارة الشؤون الاستراتيجية تم بمشاركة أكثر من 150 شخصية مؤيدة لإسرائيل، ورؤساء الجاليات اليهودية، ونشطاء حول العالم الذين يحاربون حركة المقاطعة وحملات نزع الشرعية عن إسرائيل".


وكشف المؤتمر "نتائج بحث أجرته الوزارة خلال العامين الأخيرين بناء على طلب المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، بهدف وضع التوصيات اللازمة لمحاربة حركة المقاطعة وأنشطتها، لأن هذه الحركة يعد جزءا لا يتجزأ مما وصفه البحث شبكة الكراهية".


وأضاف أن "الحملة الموجهة ضد إسرائيل توجد في ذروتها سواء في المجالس المحلية واتحادات الطلاب والنقابات المهنية ومجالس الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في مناطق السلطة الفلسطينية وحماس، بهدف القضاء على إسرائيل وتدميرها، بحيث يقلبون كل حجر في الكرة الأرضية للتحريض ضد إسرائيل، لأن عشرا على الأقل من هذه المؤسسات لديها شراكات مع المنظمات المسلحة مثل حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتسعى جميعها لتحريض العالم ضد إسرائيل".


وأشار إلى أنه "توجد اليوم حول العالم 300 مؤسسة ناشطة في مجال المقاطعة، وتحظى بدعم المنظمات المعادية لإسرائيل، وبعض رؤسائها كانوا نشطاء فاعلين في تلك المنظمات الفلسطينية، وبعضهم قضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، وهذه المنظمات تسعى لشن حرب قضائية ضد إسرائيل في المحافل الدولية، لاسيما في أوروبا ومحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وهناك نشطاء يجمعون تبرعات مالية لحركة المقاطعة من جنوب إفريقيا".


وأكد أن "هناك منظمات فلسطينية تسعى لتحقيق مصالح حماس في بريطانيا، وتنظم لقاءات مع قادة الحركة في قطاع غزة، والمشاركة في أسطول الحرية مافي مرمرة، بل أقاموا مؤخرا مظاهرة تضامنية مع مسيرات العودة في لندن".


كما اتهم الوزير الإسرائيلي "السلطة الفلسطينية لأنها تدعم حركة المقاطعة من خلال إعلان تبنيها في المجلس الوطني الفلسطيني، وصدور دعوات من قادتها لتعليق عضوية إسرائيل في اتحاد الكرة العالمي الفيفا، وتسويق القائمة السوداء التي يعدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي تشوه صورة إسرائيل، وجميع هذه الحملات قامت بها بتوسع شبكة البي دي أس".


وأضاف أردان أن "حملات نزع الشرعية عن إسرائيل والحملات المماثلة الداعية لمقاطعة إسرائيل قائمة على ترويج دعاية حماس، وتسعى لتشويه صورة إسرائيل، ونزع حق الدفاع عن نفسها، وهناك حاجة قومية لكشف هذه الشبكات التي تسعى الحملات المعادية للسامية المؤيدة لعمليات إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، والمسيرات الشعبية وإرسال الطائرات الورقية المشتعلة التي تظهر كألعاب أطفال".


وختم الوزير كلامه في المؤتمر بالقول أن "الوزارة لاحظت في الآونة الأخيرة زيادة في مستوى الفعاليات المؤيدة لحركة المقاطعة، وتزايدت الدعوات لوقف اتفاقيات التجارة الثنائية بين إسرائيل والدول الأخرى ووقف الشراكات الاقتصادية والصناعات العسكرية لإسرائيل، بحيث لم يعد الأمر مقتصرا على المنظمات غير الحكومية، بل بدأت تمتد لأعضاء البرلمانات الدولية حول العالم، على أن تقوم الوزارة في الفترة القادمة لمواجهة هذه الحملات".