سياسة عربية

تكتل بالبرلمان المصري يعلن الحرب على الحكومة الجديدة

التكتل يضم نحو 16 نائبًا معارضًا داخل البرلمان، وغالبية أعضائه ذو توجه يساري - أرشيفية

طالب تكتل معارض بمجلس النواب المصري، برفض منح الثقة للحكومة الجديدة، بعد رفع أسعار الوقود.

وخفَّضت مصر الدعم الحكومي للوقود بعد يومين من أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، ضمن تعديل شمل رئيس الوزراء و12 حقيبة (من أصل 32) أبرزها الدفاع والداخلية، كأول حكومة بالولاية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال تكتل (25-30)، في بيان، إنه "يطالب بإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات فورًا، ورفض الحكومة الجديدة التي تنفذ نفس سياسات الحكومة السابقة وخطها الاقتصادي".

 

اقرأ أيضامصر ترفع أسعار المحروقات بشكل مفاجئ.. تعرف عليها

والتكتل يضم نحو 16 نائبًا معارضًا داخل البرلمان، وغالبية أعضائه ذو توجه يساري، مؤمنون بثورة 25 كانون الثاني / يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ويعتبرون 30 حزيران / يونيو 2013 ثورة شعبية أطاحت بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر.

ودعا إلى "عقد مؤتمر وطني اقتصادي يضم كافة القوي السياسية لوضع خطة اقتصادية وسياسية بديلة خلال شهرين.

وحذَّر التكتل من أن "هناك حالة من الغضب الشعبي المكتوم نتيجة قرارات زيادة الأسعار.. هذا الصمت نتيجة الخوف على مستقبل واستقرار الوطن وكذلك القبضة الأمنية التي نعاني منها".

ودافعت الحكومة الجديدة، عن تخفيض دعم الوقود، لـ"إنقاذ البلاد من الخطر، وتصحيح منظومة دعم المنتجات البترولية وتعديل التشوهات السعرية" وفق تصريحات صحفية.

 

اقرأ أيضا: ماذا يفعل المصريون بعد مضاعفة أسعار المحروقات؟

ومن المنتظر أن تعرض الحكومة الجديدة، برنامجها على البرلمان عندما يستأنف جلساته المقرر لها 23 حزيران / يونيو الجاري.

ووفق المادة 147 من الدستور المصري يحق لرئيس الجمهورية إعفاء الحكومة، أو إجراء تعديل وزاري بعد التشاور مع رئيس الوزراء، وموافقة مجلس النواب بالأغلبية المطلقة للحاضرين، وبما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس (البالغ إجمالا 596 عضوًا).

وجاءت أحدث زيادة في أسعار الوقود، في وقت ما زال فيه مواطنون يسعون للتكيف مع موجة غلاء في الخدمات والأسعار، منذ اتجاه البلاد لتعويم العملة المحلية وارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.

وهذه الزيادة تعد الثالثة لأسعار الوقود منذ تحرير سعر صرف الجنيه، في تشرين الثاني / نوفمبر 2016، ضمن اتفاق أبرمته القاهرة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض 12 مليار دولار.

وكانت الزيادة الأولى عقب يوم من تحرير سعر الصرف، والثانية أواخر حزيران / يونيو 2017.

كما تعد تلك الزيادة الثالثة التي تمس خدمات حياتية مهمة للمواطنين خلال نحو أسبوعين، بعد زيادات في المياه والكهرباء، إضافة إلى زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق قبل نحو 3 أشهر.