ملفات وتقارير

هل تمنع تحضيرات واستعدادات فصائل الجنوب السوري الحرب؟

كشفت فصائل الجنوب عن سلاح صاروخي جديد مصنع محليا- أ ف ب (أرشيفية)

بين الحديث عن قرب اندلاع المعارك والاستعداد لها، يرقد الجنوب السوري على صفيح ساخن منذ أسابيع، وآخر ما سجل في هذا الصدد إلقاء فصائل المعارضة منشورات ورقية على مناطق سيطرة النظام، هددت فيها قوات الأخير بالضرب من حديد لكل من سيهدد الجنوب السوري.

وجاء في المنشورات: "نداء إلى عناصر جيش الأسد، سارعوا بالانشقاق وترك هذا النظام المجرم فنحن ندافع لأجل أن يكون الوطن للجميع وأنتم تدافعون عن عصابة مرتزقة تبطش وتنكل في أهلنا وأعراضنا".

سلاح جديد

وفي إطار الاستعداد للحرب، ونقل الحرب النفسية إلى أوساط النظام، كشفت فصائل الجنوب عن سلاح صاروخي جديد مصنع محليا، أطلق عليه اسم "أبو بكر".

وعن ميزات وقدرات السلاح الجديد، ذكرت مصادر من المعارضة، أن صاروخ "أبو بكر"، الذي تم تطويره في "فوج الهندسة والصواريخ" المختص بتطوير وصناعة الأسلحة، يبلغ وزنه خمسة أطنان.

وأوضحت المصادر، أن الصاروخ قصير المدى، يتميز برأس ذي قوة تدميرية "هائلة"، مؤكدة أن قوته التدميرية تصل إلى ثلاثة أضعاف القوة لصواريخ "سكود" الروسية الصنع.

 

اقرأ أيضا: جيش الإنقاذ لـ"عربي21": مواجهة جنوب سوريا ستكون مدمرة

من جانبه، أشار الناطق الإعلامي باسم "تجمع أحرار حوران" أبو محمود الحوراني، إلى أن الصاروخ الجديد، يتبع لجيل صواريخ "عمر" المصنعة محليا، الذي بدأ تصنيعها في العام 2016.

وفي حديثه لـ"عربي21" أكد أن نسبة إصابة الصاروخ الجديد "أبو بكر" للهدف تقدر بنسبة 95 بالمئة، معتبرا أن من شأن امتلاك المعارضة له أن يقلب الموازيين في حال بدأت المعارك الوشيكة.

هل يمنع الاستعداد للحرب الحرب؟

وفي تعليقه على ذلك، وضع الإعلامي أمين بنّا كل ما سبق في إطار الاستعداد للتصعيد العسكري من قبل المعارضة، متسائلا: "هل سيمنع الاستعداد للحرب الحرب؟".


وأضاف لـ"عربي21"، أنه "يتضح من تحركات النظام وسلوكه، وتحديدا مواصلة استقدام التعزيزات العسكرية من قوات النخبة التي يقودها العميد سهيل الحسن المعروف بـ"النمر"، بأن النظام ماض في هذه المعركة".

وقال بنّا إن "التسريبات تشير إلى الآن إلى عدم توافق دولي وإقليمي على شكل المعركة وأدواتها، غير أن النقطة الخلافية الأكثر جدلا هي مصير المعارضة في هذه المنطقة".

وما يخشاه الإعلامي، أن تتفق الأطراف وتحديدا روسيا وإسرائيل على شكل حسم مشابه لذلك الذي جرى في الغوطة الشرقية أي تهجير المعارضة إلى الشمال السوري".

ورأى بنّا، أن المثير للشك هو "صمت الولايات المتحدة على ما يجري في الجنوب من انتشار لقوات النظام"، وقال "دائما ما تدفع المعارضة ثمن التوافقات، وهذا ينسحب على وضع الجنوب الآن".

 

اقرأ أيضا: اندماج للفصائل المعارضة في شمال سوريا وجنوبها.. تفاصيل

وكان قائد "جيش الإنقاذ" المشكل حديثا في الجنوب السوري، الرائد محمد خالد، النظام السوري، توعد بالرد بقوة في حال بدأت المواجهة في الجنوب السوري.

وقال في تصريح سابق لـ"عربي21" إن حدثت المواجهة فعلا، سنظهر قوتنا، هذا مع رغبتنا بأن لا تحدث لأنها ستكون قاسية جدا على الجميع.. فلن نتألم وحدنا".

هذا وما يزال الغموض مخيما على الجنوب السوري المشمول باتفاق "خفض التصعيد"، وذلك بعد تهديدات النظام وروسيا باقتحام المنطقة.