سياسة عربية

مفاجأة.. هذه التحالفات الخاسرة من إعادة فرز انتخابات العراق

مصادر ذكرت أيضا أبرز القوائم المستفيدة من قرارات البرلمان- جيتي

كشفت مصادر سياسية عراقية، السبت، عن أبرز القوائم المهددة بخسارة عدد من مقاعدها البرلمانية التي حصلت عليها في الانتخابات الأخيرة، وذلك بعد قرارات البرلمان الأخيرة.


وقالت المصادر، طالبة عدم الكشف عن اسمها في حديث لـ"عربي21" إن "قوائم انتخابية بارزة ستخسر جزءا من مقاعدها البرلمانية التي أعلنت مفوضية الانتخابات فوزها بها، وأثير حولها جدل واسع بسبب عمليات تزوير وتلاعب بالنتائج".


وأوضح أن "إلغاء البرلمان لأصوات الخارج وتصويت النازحين والتوازن السكاني، والمشروط (سجون ومستشفيات)، سيؤدي إلى خسارة أشخاص أعلنت المفوضية فوزهم بمقاعد في البرلمان المقبل، وذلك لأنهم حصلوا على أصواتهم من هذه المراكز".

 

اقرأ أيضا: هكذا سيؤثر قرار البرلمان العراقي في توزيع مقاعد الفائزين

القوائم الخاسرة


وأكدت المصادر أن "أبرز القوائم الخاسرة هو ائتلاف العراق الذي أعلن تشكيله من قوائم صغيرة في بغداد ومحافظات ذات الغالبية السنية، ويتزعم الائتلاف السياسي جمال الكربولي، حيث كان المتهم الأول بشراء مراكز انتخابية في الأردن وكذلك، مراكز النازحين والثقل السكاني".


وأشارت إلى أن "ائتلاف الكربولي حصل على قرابة 31 مقعدا، ومن المتوقع أن يفقد قرابة نصفها، بسبب إلغاء أصوات النازحين وغيرها من المراكز التي قيل أنه اشتراها بتواطؤ من رئيس المفوضية معن الهيتاوي".


ولفتت المصادر إلى أن "كتلة عصائب أهل الحق المنضوية في تحالف الفتح سينالها النصيب الأكبر من بين الخاسرين، وذلك لاتهامها بشراء أصوات أيضا والتلاعب في نتائج الانتخابات، حيث أعلن أنها فازت بنحو 17 مقعدا، بعدما كان لديها مقعد واحد في البرلمان الحالي".


وطبقا للمعلومات التي ذكرتها المصادر، فإن "تحالف سائرون التابع لزعيم التيار الصدري، سيخسر أيضا عددا من مقاعده البرلمانية، في عدد من المحافظات، بسبب إلغاء الأصوات".


وفي إقليم كردستان العراق، أكدت المصادر أن "الاتحاد الوطني الكردستاني، سيكون أكبر الخاسرين، وذلك لاتهامه بالتزوير والتلاعب في نتائج الانتخابات بمحافظتي كركوك والسليمانية وبعض مناطق ديالى، إضافة إلى إلغاء أصوات التصويت الخاص للقوات البيشمركة".


وبخصوص مقاعد الإقليم أيضا فإن "الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني، سيفقد عددا من مقاعده بسبب إلغاء تصويت قوات البيشمركة في محافظات كردستان العراق".


القوائم المستفيدة


وعلى صعيد القوائم المستفيدة من قرارات البرلمان، فهي "تحالف القرار العراقي، والوطنية، والتركمان وعرب كركوك، والاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية وحركة التغيير، والتحالف للديمقراطية والعدالة"، وفقا للمصادر.


وأضافت أن "الحراك السياسي الحالية أصيب بالشلل تماما وبات الجميع ينتظر ما سيظهر من نتائج جديدة للفائزين بالانتخابات البرلمانية، لأنها ستغير الكثير من واقع التحالفات".


ووصفت المصادر "قرارات البرلمان بأنها قلبت الطاولة على مرتكبي التزوير في الانتخابات الأخيرة، وستسحب الأصوات من المزورين وإعادتها إلى شخصيات حصلت على أصوات لكنها سرقت منهم".

 

وكان المحلل السياسي أمير الساعدي قال لـ"عربي21" في حديث سابق إن "جميع من أعلن فوزه في نتائج الانتخابات الحالية، نتيجة حصوله على أصوات كبيرة من الخارج، سيتم إلغاؤها، وبالتالي سيحرمون من هذا المقعد، لأن جمع أصوات الخارج التي تقدر بنحو 250 ألف صوت كلها ستلغى".


وأردف الساعدي: "مجموع الأصوات التي سيتم إلغاؤها في الداخل تقدر بـ750 ألف صوت، وأن عدد الأصوات التي ستلغى مجتمعة يصل إلى مليون و300 ألف صوت، من تصويت الخارج والخاص والنازحين باستثناء الأقليات والكوتا".


وكان النائب رحيم الدراجي القيادي في تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري قال إن "تصويت البرلمان على إعادة عمليات العد والفرز يدويا، سيغير النتائج بنسبة 70 بالمائة، وربما يقلب المعادلة ويغير النتائج بنسبة 90 بالمائة".

 

اقرأ أيضا: برلمان العراق يأمر بإعادة فرز الأصوات بالانتخابات الأخيرة

 

إلى ذلك شن ضياء الأسدي مسؤول المكتب السياسي للتيار الصدري، هجوما لاذعا على البرلمان العراقي، بالقول: "الذين خسروا الانتخابات لا يحق لهم اختطاف البرلمان أو التلاعب بقراراته".

 

وقرر البرلمان العراقي، الأربعاء الماضي، إلزام مفوضية الانتخابات بإعادة العد والفرز اليدوي للأصوات في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 12 أيار/ مايو الماضي، وحقق فيها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فوزا مفاجئا.

وشملت قرارات البرلمان، سحب يد مجلس المفوضية في مفوضية الانتخابات، وانتداب 9 قضاة لإدارة مهامهم، وإلغاء الاعتماد على مسرع النتائج الإلكتروني.