حقوق وحريات

"مراسلون بلا حدود": موقف مصر من الصحفيين أمر مقلق للغاية

عشرات الصحفيين معتقلون في مصر- عربي21

أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن أسفها إزاء "موجة الارتياب الجديدة تجاه الصحفيين بمصر"، لافتة إلى منع الصحفية الفرنسية نينا هوبينيه من دخول الأراضي المصرية، عقب استجوابها بشأن تغطيتها لمظاهرات 2011.


وقالت، في بيان لها، الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه، إن الصحفية الفرنسية نينا هوبينيه وصلت إلى القاهرة يوم الجمعة الماضي، حيث كانت تنوي فقط قضاء عطلة لمدة أسبوع في البلد، حيث عملت خمس سنوات مراسلة لعدة وسائل إعلام ناطقة باللغة الفرنسية.


وأضافت أنه "أثناء عملية فحص جوازات السفر، أخبرت الأجهزة الأمنية المصرية هوبينيه بأن اسمها وارد في قائمة سوداء، حيث تم استجوابها بشأن مقال كتبته سنة 2013 حول قضية النوبيين، وأيضا بشأن تغطيتها للأحداث التي شهدتها البلاد عام 2011".

 

ولفتت إلى أن "الشرطة المصرية حاولت معرفة ما إذا كانت هذه الصحفية الفرنسية تعتزم الاتصال ببعض المتظاهرين في ميدان التحرير، الذين سبق لها أن قابلتهم في ذلك الوقت".

 

وتساءلت المسؤولة عن مكتب الشرق الأوسط في منظمة "مراسلون بلا حدود"، صوفي أنموث، "على أي أساس تضع مصر قوائم سوداء بأسماء صحفيين غير مرغوب فيهم؟ وما هو الخطأ الذي ارتكبه المراسلون الأجانب السابقون في القاهرة سوى أنهم أدَّوا واجبهم الصحفي عندما كانوا يعملون هناك؟".

 

وشدّدت صوفي أنموث على أن "ما تُبديه السلطات المصرية من انعدام ثقة تجاه الصحفيين أمر مقلق للغاية".

 

وتابعت المنظمة: "رغم أن نينا هوبينيه تدرك تماما هول الحملة الشرسة التي تطال الصحفيين والناشطين في الوقت الحالي، كما يتضح من خلال شهادة نشرتها على فيسبوك، إلا أن هذه المراسلة الفرنسية السابقة لم تكن تتخيل أنها من الأصوات المزعجة في نظر السلطات المصرية، لا سيما أنها لم تكتب عن مصر منذ 2014".

 

وأردفت: "خلال إقامتها في هذا البلد، كانت هوبينيه تعمل مراسلة لصحيفة La Croix ، شأنها شأن الصحفي ريمي بيغالو، الذي مُنع لاحقا من دخول الأراضي المصرية في عام 2016، علما أن شهر آذار/ مارس الماضي شهد أيضا طرد الصحفية البريطانية بيل تيرو، التي كانت تعمل لحساب صحيفة التايمز".


يُذكر أن مصر تقبع حاليا في المركز 161 من أصل 180 دولة على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود هذا العام، علما أن ما لا يقل عن 35 صحفيا ما زالوا قيد الاعتقال بسبب عملهم الإعلامي.