صحافة دولية

هكذا قرأت "التايمز" تصريحات ابن سلمان عن "حق" إسرائيل‎

التايمز: ابن سلمان يؤيد قيام دولة إسرائيل في سعيه للتحالف ضد إيران- جيتي

علق مراسل صحيفة "التايمز" لشؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، على تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي اعترف بها بحق اليهود في إقامة دولة لهم على فلسطين.

 

ويقول سبنسر في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "هذه التصريحات تعد لفتة جديدة تجاه الغرب، حيث قال إنه يدعم حق الإسرائيليين بأن (تكون لهم دولة على أرضهم)".

 

ويشير الكاتب إلى أن "محمد بن سلمان، الذي يقوم بزيارة طويلة للولايات المتحدة، قدم سلسلة من التصريحات الغامضة بشأن إسرائيل خلال الاشهر القليلة الماضية، لكنه اليوم يرى أنها حليف في الكفاح ضد إيران". 

 

ويلفت سبنسر إلى أنه عندما سأل جيفري غولدبيرغ من مجلة "ذا أتلانتك"، ولي العهد السعودي، إذا كان يعتقد أن "لليهود حقا في دولة قومية على جزء من ارض اجدادهم"، فإن ابن سلمان ربط اعترافه بحل الدولتين، قائلا: "أعتقد أن كل شعب، في كل مكان، له الحق العيش على أرضه بسلام.. وأؤمن بأن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في أرضهم". 

 

ويعلق الكاتب قائلا إن "السعودية قبلت بحقيقة وجود إسرائيل، وتقدمت بالمبادرة العربية القائمة على حل الدولتين، لكنها لم تعترف رسميا بإسرائيل، وانتقدت علنا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب". 

 

ويجد سبنسر أن ما هو أهم من هذا كله، هو أن كلا البلدين في تحالف تكتيكي لدفع ترامب لاتخاذ موقف عدائي ضد إيران، بما في ذلك الخروج من الاتفاقية النووية، لافتا إلى أن ولي العهد السعودي شبّه مرة أخرى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي بهتلر، قائلا : "أعتقد أن المرشد الأعلى الإيراني يجعل من هتلر شخصا جيدا.. لم يفعل هتلر ما يحاول المرشد الأعلى عمله، حاول هتلر غزو أوروبا، أما المرشد الأعلى فيريد غزو العالم". 

 

ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن ابن سلمان قال إن شيعة إيران، وحركة الإخوان المسلمين، والجماعات الجهادية، مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، يمثلون "مثلث الشر"، الذي يحاول إحياء الخلافة الإسلامية واستبدالها  بالدول القومية والأمم المتحدة.