حول العالم

تعرف على مقهى القراءة الأول من نوعه في إسطنبول (صور)

المقهي يوزع مجموعات من الكتب مجانا- عربي21

مع تزايد التواجد العربي في تركيا وتحديدا بعد ثورات الربيع العربي، انتشرت المحال التجارية والمقاهي العربية خاصة في مدينة إسطنبول التي تعد العاصمة السياحية والتجارية للبلاد.


وفي "حي الفاتح" تحديدا أحد أشهر أحياء المدينة التي تنتشر فيها بكثرة المحال العربية، وجدت مبادرة ثقافية طريقها لجلب المثقفين والمهتمين تحت اسم "كتاب سراي" وهي مكتبة ومقهى ثقافي عربي، أقيم بمنطقة "الخرقة الشريفة" بحي الفاتح.


وبإمكان الزائر الجلوس في المقهى ومطالعة ما يشاء من الكتب، وتناول مشروب، وعند مغادرة المقهى يحصل على مجموعة من الكتب كهدية.

"عربي21" زارت المقهى والتقت عددا من رواده والقائمين عليه، ومنهم مدير المشروع إبراهيم كوكي الذي أوضح أن مشروع "كتاب سراي" كان يهدف لتوفير الكتاب للجاليات العربية في إسطنبول، وإقامة جو ثقافي عربي، أملا في أن يشكل المقهى نواة للتلاقي التركي العربي.

ويضيف كوكي في حديث لـ"عربي21" أن المقهى يقسم لثلاثة أقسام المكتبة، والمقهى الثقافي، وقسم خدمات الطلاب، أما المكتبة فتركز على الكتب الثقافية والفكرية، وكتب الرواية والأدب إضافة لكتاب الطفل، ويولي اهتماماً لكتب التراث الإسلامي والمصحف الشريف وخدماته .

ويشير إلى أن المقهى يشهد إقبالا كبيرا على الرواية العربية أو المترجمة للعربية، إضافة إلى كتب تعلم اللغة العربية. وتابع: "وهذا جعلنا نهتم بهذا القسم بشكل جيد".


أما المقهى الثقافي، فقال كوكي: "إنه يوفر أجواء للقراءة والمطالعة، ويوفر مكتبة للإعارة لمن يرغب بمطالعة الكتب للقراءة، لافتا إلى أن قسما من المكتبة يوفر الكتب مجاناً، "ما جعل العديد من الأدباء والكتاب يهدوننا نسخاً عن كتبهم من أجل إتاحتها للقراءة".


وكشف كوكي أن "الكافية يقدم لزواره بعض المشروبات الدافئة التي تساعد على الهدوء، إضافة للعصير الصحي (الطبيعي) الذي يساعد أيضاً على الهدوء والقراءة، والتركيز لدى الطلاب أثناء فترة الدراسة".

ويعتبر كوكي "كتاب سراي" المكان الأنسب للقاء الشباب العربي والتركي، ويوفر مساحة للقاءات والندوات الفكرية والثقافية والأدبية، حيث يوجد بعض الأدوات المساعدة (سبورة، شاشة عرض، نظام تصوير، نظام صوتي)، ويقام كل فترة مجموعة ندوات، يدعى إليها الشباب العربي والتركي، للاستفادة من مساحة الثقافة التي يوفرها المقهى".


من جانبه قال المحاسب معاذ الشوا، وهو من رواد المقهى، إن المكان له طابع خاص ومميز، مشيرا إلى أنه يأتي كثيرا للمقهى من أجل زيارة المكتبة والجلوس فيها، والاطلاع على الكتب الفكرية والسياسية .

وتوقع الشوا أن تزداد الأنشطة الثقافية المفيدة مثل "كتاب سراي" خلال الفترة القادمة، خاصة أن التواجد العربي في تركيا يزداد، ما جعل الحاجة ملحة لأنشطة مبتكرة ومفيدة .


وأضاف الشوا الذي قابلناه في المقهى برفقه زوجته وابنته أن المكان مناسب لقضاء الوقت بين القراءة وتناول مشروب والحصول على هدية من الهدايا التي تقدمها المكتبة لروادها.

في سياق متصل قال أبو محمد وهو طالب انهمك في مطالعة دروسه في المقهى إنه تعرف على المكان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهو خارج تركيا، وعندما حضر إلى إسطنبول قرر زيارته.
وأشاد أبو محمد بالتنوع الكبير في الكتب المتاحة، إضافة إلى التصنيف المريح لها، موضحا في حديثه لـ"عربي21" أنه يعتبر المكان ناديا ثقافيا أكثر من كونه مكتبة أو مكانا لمطالعة الكتب أو مقهى لتناول مشروب .