سياسة دولية

نتنياهو يخضع لاستجواب لخمس ساعات.. تعرف على القضايا

تشارك زوجة نتنياهو في الاتهامات بالفساد - جيتي

أنهت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، استجوابًا استمر 5 ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشبهة الفساد.

وقالت الإذاعة العبرية إن التحقيق الذي جرى في منزل رئيس الوزراء استمر 5 ساعات.

وأشارت إلى أنه بالتزامن استجوبت الشرطة، تحت طائلة التحذير، سارة زوجة نتنياهو، في مركز للشرطة بمدينة اللد (وسط)، دون تحديد عدد ساعات استجوابها.

بدوره قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "المحققين طلبوا من رئيس الوزراء ردًا على مزاعم تلقي شركة بيزك للاتصالات التي يمتلكها شاءول إلوفيتش منافع تصل قيمتها إلى مليار شيكل إسرائيلي (الدولار يساوي 3.5 شواقل)عندما كان نتنياهو وزيرًا للاتصالات، مقابل منح رئيس الوزراء وأسرته تغطية إيجابية في موقع "والا" الإخباري المملوك بالكامل من قبل شركة الاتصالات العملاقة".

وأضاف: "استندت الشرطة في شكوكها هذه على تسجيلات توثق قيام الوفيتش بالضغط على الرئيس التنفيذي لموقع "والا" الإخباري، إيلان يهوشع، للتأثير على تغطية الموقع لصالح نتنياهو".

أما بشأن استجواب سارا نتنياهو فقال الموقع: "تم الطلب منها توضيحات عن بعض اتصالاتها مع ايريس الوفيتش، زوجة مالك شركة بيزك".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت في الأيام الماضية إن سارا تواصلت مع ايريس بشأن التغطية في موقع "والا" معبرة عن استيائها من بعض التقارير التي تتحدث عن عائلة نتنياهو ومطالبة بتغيير نهج التغطية فيه.

ولم يصدر أي بيان عن الشرطة بشأن التحقيق الذي جرى اليوم.

وكان نتنياهو نفى مرارا في الأسابيع الأخيرة الاتهامات الموجهة له ولزوجته بالفساد.

وسبق للشرطة الإسرائيلية أن أوضحت الشهر الماضي المستشار القانوني للحكومة افيخاي ماندلبليت بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشوة والخداع وخيانة الثقة في ملفي فساد يتعلقان بالحصول على منافع من رجال أعمال، وعقد محادثات مع ناشر "يديعوت" ارنون موزيس للحصول على تغطية إيجابية مقابل الحد من توزيع صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة.

في ما يلي، بحسب الشرطة، الشبهات التي تحوم حول نتانياهو الذي حضرت الشرطة إلى مقر إقامته الجمعة لاستجوابه:

سيجار وشمبانيا

في القضية الأولى التي تسمى "قضية 1000"، يشتبه في تلقي نتانياهو وأفراد من عائلته رشاوى بقيمة 750 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من المنتج الإسرائيلي الهوليوودي ارنون ميلتشان، و 250 ألف شيكل (72 ألف دولار) من الملياردير الأسترالي جيمس باكر.

وجاءت هذه الرشاوى على هيئة سيجار فاخر، وزجاجات شمبانيا ومجوهرات في الفترة ما بين عام 2007-2016.

وفي المقابل، حاول نتانياهو تقديم قانون ضريبي كان سيعود بالفائدة على ميلتشان بملايين الدولارات. ولكن قام وزير المالية في حينه في إسرائيل بالاعتراض على هذا القانون.

وتدخل نتانياهو أيضا لدى الإدارة الأميركية من أجل أن يحصل ميلتشان على تمديد تأشيرته لدخول الولايات المتحدة.

وتشتبه الشرطة في قيام نتانياهو بالتدخل لإدخال ميلتشان كمساهم إلى القناة الثانية، وهي قناة خاصة والأكثر مشاهدة في الدولة العبرية.

وتدخل نتانياهو أيضا في إطار منصبه كوزير للإعلام (بالإضافة إلى رئيس للوزراء) في ملف يتعلق بالقناة التلفزيونية العاشرة الخاصة، والتي كان ميلتشان مساهما فيها.

ودعم نتانياهو أيضا إنشاء منطقة تجارية خاصة على الحدود مع الأردن، لمصلحة الملياردير الهندي راتان تاتا الذي كانت تربطه علاقة عمل مع ميلتشان. وتم التخلي عن هذا المشروع في نهاية المطاف.

وقبل باكر، الملياردير الأسترالي والذي تعرف على نتانياهو عن طريق ميلتشان، بمشاركة ثمن الهدايا مع المنتج الهوليوودي.

إعلام

 

في القضية الثانية، التي تسمى "قضية 2000"، تشتبه الشرطة في محاولة نتانياهو التوصل إلى اتفاق مع مالك صحيفة يديعوت أحرونوت الناشر ارنون موزيس، تقوم بموجبها الصحيفة الإسرائيلية، وهي من أكثر الصحف انتشارا في الدولة العبرية، بتغطية إيجابية عنه.

وبموجب الاتفاق الذي لا يعتقد أنه تم الانتهاء منه، يتلقى نتانياهو تغطية إيجابية مقابل المساعدة في تقليص أو غلق الملحق الأسبوعي لصحيفة "إسرائيل هايوم" المجانية المنافسة ليديعوت أحرونوت، لزيادة مبيعات هذه الأخيرة.

وتعتمد الشرطة على شهادة آري هارو، وهو مدير سابق لمكتب نتانياهو والذي وافق على الإدلاء بشهادته ضد نتانياهو مقابل التساهل معه في حال إدانته.

قضية بيزك


اعتقلت الشرطة الأحد شلومو فيلبر، وهو حليف مقرب من نتانياهو منذ أكثر من عشرين عاما ومدير عام سابق لوزارة الاتصالات.

وتشتبه الشرطة في أنه قام من خلال منصبه في الوزارة، بالوساطة بين نتانياهو ورئيس مجموعة بيزك للاتصالات شاؤول ايلوفيتش، والذي حصل على تنازلات في مجال الأعمال مقابل حصول نتانياهو على تغطية إيجابية في موقع "والا" الإخباري الإلكتروني الذي يملكه.

وأوردت وسائل الإعلام أن فيلبر قبل التعاون مع المحققين مقابل ضمان عدم دخوله السجن.

وبحسب وسائل الإعلام، تسعى الشرطة إلى معرفة إن قام نتانياهو بالسعي لضمان تغطية مؤيدة من قبل موقع والا مقابل حصول بيزك على امتيازات حكومية، تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

واعتقل ايلوفيتش أيضا بالإضافة إلى نير حيفيتز، المتحدث باسم عائلة نتانياهو، وثلاثة أشخاص آخرين بينهم الرئيسة التنفيذية لمجموعة بيزك ستيلا هاندلر.

رشوة قاضية


وأدت قضية بيزك إلى تسليط الضوء على قضية أخرى بعنوان (قضية 1270). وأكدت الشرطة أنها تسعى لمعرفة إن قام رجلان مقربان من نتانياهو بعرض ترقية على قاضية مقابل وقف تحقيق ضد زوجة نتانياهو سارة.

ويشتبه في قيام حيفيتز مع مستشار إعلامي آخر لنتانياهو يدعى ايلي كامير بعرض ترقية على قاضية تدعى هيلا غيرستل كانت تشارك في تحقيق حول قيام سارة نتانياهو بسوء استخدام الأموال العامة، صفقة يتم بموجبها حصولها على منصب النائب العام.

قضية 3000


خضع مقربان من رئيس الوزراء الإسرائيلي عدة مرات للاستجواب في الأشهر الأخيرة من قبل الشرطة الإسرائيلية، بسبب شبهات فساد محتمل في ما يتعلق بشراء إسرائيل لثلاث غواصات عسكرية من ألمانيا من مجموعة "تايسنكروب" الألمانية.

وبحسب الشرطة، فإن نتانياهو غير متورط في هذه القضية.

الولائم


أبلغ النائب العام في أيلول/سبتمبر زوجة رئيس الوزراء، ساره نتانياهو بأنها يمكن أن تحاكم بسبب سوء استخدام الأموال العامة، بسبب إنفاقها عشرات آلاف الدولارات على الولائم على حساب دافعي الضرائب.

ويقال أن سارة وأحد مساعديها كذبا حول عدم وجود طباخين في مسكن رئيس الوزراء الرسمي، وطلبوا خدمة تقديم طعام فاخر لمآدب خاصة، أنفقت عليها من ميزانية مكتب رئيس الحكومة بلغت نحو 359 ألف شيكل (101 ألف دولار)".