صحافة إسرائيلية

غضب إسرائيلي على إعادة جثامين شهداء فلسطينيين نفذوا عمليات

آيزنكوت قال إن إعادة جثامين منفذي العمليات خطأ كبير- أرشيفية

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن قضية إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى ذويهم، ورصد المواقف الرافضة لإعادتها لاعتبارات أمنية وردعية.


ونقلت صحيفة هآرتس في تقرير ترجمته "عربي21" عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت قوله أن إعادة جثامين منفذي بعض العمليات المسلحة الأخيرة كانت خطأ كبيرا، وسيتم استخلاص الدروس والعبر من ذلك، فيما عبرت عائلة القتيل اليهودي عن رفضها لسياسة إعادة الجثامين، زاعمة أن ذلك يعتبر جائزة لعائلات منفذي الهجمات الفلسطينية.

واعترف آيزنكوت خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، بخطأ إعادة جثمان الشهداء، فيما طالبت عائلات القتلى اليهود في العمليات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيق، بسبب وجود عدم تنسيق بين الأجهزة المختصة في الجيش والمخابرات ما أدى لإعادة جثامين "القتلى الفلسطينيين".


عائلة أحد القتلى اليهود عبرت عن انزعاجها من احتفاء الفلسطينيين بعودة جثمان أبنائهم، وتنظيم جنازة حافلة لهم، ما دفعها لإرسال رسالة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية بهذا الإخفاق، كما أسمته.


وقال والد أحد القتلى اليهود: "كيف يعيد الجيش جثمان أحد الفلسطينيين، فيما هناك عائلات يهودية تنتظر استلام جثامين أبنائها؟"، في إشارة للأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة.


وكان الكابينت الإسرائيلي قد قرر قبل عدة أشهر إعادة جثامين القتلى الفلسطينيين بشرط ألا تكون عائدة لمقاتلي حماس، وألا تكون خاصة بمنفذي هجمات مسلحة فتاكة ضد الإسرائيليين، لكن إشكالية تنسيقية بين الأوساط ذات العلاقة داخل الجيش وخارجه أدت لإعادة جثمان بعض منفذي العمليات الدامية بطريقة خاطئة.

 

اقرأ أيضا: دعوات إسرائيلية لإلقاء جثامين الشهداء الفلسطينيين في البحر

عائلة الجندي الأسير لدى حماس هدار غولدن رأت في هذه الخطوة ضعفا أمنيا وخيانة لجنود الجيش، فيما ستبدأ المحكمة العليا فحصا قانونيا لما تم بناء على طلب العائلات اليهودية.


صحيفة ميكور ريشون تحدثت عما أسمته قرارات متناقضة تخرج عن دوائر صنع القرار في إسرائيل، ناقلة عن نائب وزير الدفاع إيلي بن دهان قوله أن الكابينيت يعمل ضد قراراته، فيما اتهم أفيغدور ليبرمان ذاته المحكمة العليا بالتسبب بهذا الإخفاق.


وتقول عضو الكنيست إيتسيك شمولي إن الحكومة الإسرائيلية لا تترك فرصة إلا وتسجل فيها تراجعا أمام حماس، لأن عائلات الجنود الأسرى لدى الحركة يشعرون أنهم وحدهم في هذه المعركة، ما يعني أن الحكومة لا تنفذ توصيات الكابينيت بزيادة الضغط على حماس، من خلال عدم الاحتفاظ بجثامين القتلى الفلسطينيين.


لكن بن دهان قال أن الحكومة ما زالت تمارس ضغوطها على حماس، فهي تحتفظ بجثامين مقاتليها، وتمنع زيارة أسراها في السجون الإسرائيلية.