سياسة عربية

خبير إسرائيلي: حماس في بؤرة الاستهداف.. ما الدرس المستفاد؟

أكد الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف ليمور، أن الرد الإسرائيلي على عملية تفجير العبوة في قوة إسرائيلية كان "قويا نسبيا"- ا ف ب

في ظل استمرار تفاعل النخب الإسرائيلية مع عملية تفجير العبوة أمس في قوة إسرائيلية على حدود غزة، طرح خبير عسكري إسرائيلي عدة تساؤلات، تمثل الإجابة عليها خلاصة الدرس الإسرائيلي المستفاد من هذه الحادثة الخطيرة، في الوقت الذي وضعت فيه حركة "حماس" في بؤرة الاستهداف.

إنتاج وسائل قتالية
وأكد الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، يوآف ليمور، أن الرد الإسرائيلي على عملية تفجير العبوة في قوة إسرائيلية على حدود غزة، كان "قويا نسبيا".

وأضاف: "ومع أن حماس لم تكن مسؤولة عن العملية بل منظمة لجان المقاومة الشعبية، فإنها تعرضت للنار، ماديا ومعنويا"، موضحا أن "إسرائيل استغلت الفرصة ودمرت نفقا هجوميا إضافة لمواقع إنتاج لوسائل قتالية".

 

اقرأ أيضا: تفجير "عبوة غزة" يخلق صراعا إسرائيليا قد يدفع إلى الحرب

وأوضح منسق أعمال الحكومة في المناطق والناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، "أن حماس مسؤولة عما يجري في القطاع ومنه، ومن هنا عليها أن تحرص ألا تنفذ عمليات من القطاع".

وأشار ليمور، أن "حماس رغم أنها لم تضع العبوة، لكنها في كل نهاية أسبوع ومنذ تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهي تحث سكان القطاع للوصول إلى الحدود والتظاهر ضد قوات الجيش هناك".

ورجح الخبير، أن "تظهر التحقيقات الإسرائيلية بشأن العملية، بأن العبوة زرعت بالتأكيد تحت رعاية المظاهرات وربطت بالعلم، وهذا فخ كلاسيكي".

وحيال ذلك، رأى أن "الجيش الاسرائيلي ملزم بمراجعة نفسه والإجابة على عدة تساؤلات منها؛ هل تواتر الأحداث أدى لدى القوات لعدم الاكتراث؟ لماذا لم يكن إخطار بالعملية المخطط لها؟ وكيف حصل أن نقاط الرقابة لم تلاحظ وضع العبوة؟ وهل كانت محاولة إزالة العلم بالأمس، والتي أدت إلى تفجير العبوة، قد تمت وفقا لكل الأنظمة؟".

قواعد لعب جديدة
وقال: "بالطبع دوما توجد أمور تحتاج إلى التحسين، ولكن الجيش الإسرائيلي ملزم بالوصول لكل نقطة يوجد فيها شيء ما مشبوه على الجدار، خوفا من أن يكون عبوة، وهذا شرط ضروري لتنظيف النقطة وفتح المحور".

ومع توفر العديد من الوسائل التكنولوجية التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لفت ليمور أنه "لا بديل عن النشاط الكلاسيكي للجنود الذين يصلون إلى المكان، وهم في هذه الحالة مقاتلو الوحدة لإزالة القنابل، بحراسة قوة من جولاني والمدرعات".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع بغزة والقسام ترد بالمضادات

ونوه أن "الإجابة على هذه الأسئلة التكتيكية لن تعفي الجيش من اعطاء جواب لمعضلتين الأكبر؛ هل سيسمح للمتظاهرين بمواصلة الوصول إلى الجدار؟ وهل تغير شيء ما في سياسة العمليات في القطاع؟".

وذكر أن "الجواب على السؤال الأول يجب أن يكون سلبيا، وليس فقط لأن المتظاهرين يستخدمون كمنصة للعنف، بل في كل لحظة يمكن لمثل هذه المظاهرات أن تخرج عن نطاق السيطرة وتجر عشرات المصابين، الذين يشعلون القطاع".

وأما إجابة السؤال الثاني والذي "يبدو سلبيا، فكل المؤشرات تدل على أن هذا كان حدثا وحيدا، استغلت فيه فرصة موضعية، ورغم ذلك فقد ردت إسرائيل بقوة، كي توضح بأنها لن توافق على قواعد لعب جديدة".

وتوقع الخبير، أن "الأيام القادمة القريبة ستشهد إذا كانت حماس ستعمل على تهدئة الخواطر أم أن القطاع سيعلق مرة أخرى في جولة قتالية جديدة".