صحافة إسرائيلية

إسرائيل قلقة من موقف موسكو ومطالبة بتجنيد واشنطن لصالحها

طائرة إسرائيلية- جيتي

تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية حول أحداث سوريا الأخيرة، سواء في تقييم الموقف الروسي، أو في إطلاق تصريحات تهديدية باتجاه إيران.


فقد نقل أريك بندر، المراسل السياسي لصحيفة معاريف، عن يائير لابيد رئيس حزب هناك مستقبل المعارض، أن الغطاء الروسي للنفوذ الإيراني في سوريا مقلق لإسرائيل، قائلا إن الصداقة الإسرائيلية الروسية يجب ألّا تقف عند حد عقد المؤتمرات الصحفية وأخذ الصور التذكارية.


وأضاف: العهد الذي كانت تكتفي فيه إسرائيل بعمليات ذات مستوى منخفض ولى وانقضى، يجب عليها الاستمرار في العمل مباشرة أمام الإيرانيين في سوريا، وتكبيدهم أثمانا باهظة تتضمن سقوط قتلى من ضباطهم وجنودهم، وتدمير قواعدهم العسكرية، وروسيا عليها أن تدرك جيدا أنه طالما أن الإيرانيين موجودون على حدودنا، فلن يحصل استقرار في سوريا، ونظام الأسد سيكون في خطر.


وزعم أن إيران هي السبب الأساسي لكل مشاكل الشرق الأوسط، وإسرائيل لها كامل الحق في الدفاع عن نفسها، وعليها أن تضع نصب عينيها هدفا محوريا يتمثل بتحويل الولايات المتحدة إلى شريكة أساسية في الجهد الخاص بإخراج إيران من سوريا.


آفي غاباي، رئيس المعسكر الصهيوني، قال إن إيران بصورة مباشرة، ومن خلال أذرعها في المنطقة في سوريا ولبنان، تعدّ تحديا أمنيا لإسرائيل وباقي دول الشرق الأوسط، وهي لن توقف تعاظم نفوذها في المنطقة من تلقاء نفسها؛ لذلك لا بد من إيقافها، ويمكن القيام بذلك، ما يتطلب قيام إسرائيل بعملية من عدة أوجه متزامنة: عسكرية، وعقوبات اقتصادية، وعزلة سياسية.


وأضاف: إسرائيل أمامها فرصة إستراتيجية كبيرة، ويمكن لها أن تقود دول الشرق الأوسط؛ للحد من تمدد إيران، فالدول المعتدلة في المنطقة تريد ذلك، ونحن أيضا، لكن موضوعا واحدا يعيق هذا التعاون الإقليمي المشترك ضد إيران، وهو الموضوع الفلسطيني؛ لذلك لا بد من الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين؛ تمهيدا للانفصال عنهم.


رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، وزير التعليم اليهودي، طالب بإشعال المعركة ضد إيران، وتركيز الضغط باتجاهها، متهما إياها بمحاولة زعزعة استقرار الشرق الأوسط، لكن محاولتها الأخيرة فشلت.


وأضاف بينيت، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، أنه تم الإيضاح لسوريا وإيران بأننا لن ندخل في مساومة معهما، ولن نمارس الألعاب تجاههما، وسنحافظ على حرية العمل والحركة العسكرية في كل الجبهات، حيث تستخدم إيران أذرعها المنتشرة في لبنان وسوريا وغزة.