رياضة دولية

ريال مدريد.. الفريق الذي أصبح غير قادر على تحقيق الانتصارات

فرح جماهير ريال مدريد أصبح سريع الزوال خلال هذا الموسم- فيسبوك
نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن فريق ريال مدريد، الذي تحول إلى فريق عاجز عن التغلب على كل الفرق المنافسة له في الدوري الإسباني.
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هدف اللاعب المبتدئ، جيامباولو بازيني، أنهى المباراة بالتعادل بين فريقه ليفانتي وفريق ريال مدريد. وقد أدت هذه النتيجة إلى مزيد إبعاد الفريق الملكي عن تصدر المراتب الأولى في الليغا وتعميق الفارق.
 
وبينت الصحيفة أن فرح جماهير ريال مدريد أصبح سريع الزوال خلال هذا الموسم. وعلى هذا النحو، لم يتمكن الفريق الملكي من الحفاظ على تواصل سلسلة النجاحات التي من شأنها أن تعيد إلى صفوف لاعبيه الثقة اللازمة من أجل مواجهة فريق باريس سان جيرمان.
 
وهذه المرة، بين ريال مريد في ملعب سيوداد دي فالنسيا أنه فريق لا يمكنه التخلص من المأساة. وعن طريق هدف سدده المبتدئ بازيني، تمكن فريق ليفانتي من تحقيق التعادل مرة أخرى خلال هذا الموسم، أمام بطل الدوري الإسباني السابق.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن مردود ريال مدريد لم يكن جيدا خلال مباراته ضد فريق ليفانتي. وفي نفس الوقت، أظهر فريق ملعب سيوداد دي فالنسيا، مستوى لعب جيد مقارنة بالمباريات التي مضت. ومن المفارقات أن ليفانتي لم يربح في منزله منذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، إلا أنه حقق التعادل خلال المباراة الأخيرة. وعلى الرغم من أن الوضع كان مناسبا، إلا أن الفريق الملكي لم يستطع كسر حاجز الإخفاقات التي رافقته منذ أشهر.
 
خلال المباراة الأخيرة، عول زين الدين زيدان على كامل العناصر الأساسية في الفريق. كما سجلت تلك المباراة عودة سيرخيو راموس وفرانسيسكو إيسكو للفريق، علما بأن راموس بدأ المباراة منذ الشوط الأول. أما اللاعب سيرخيو، فقد منحه زيدان كالمعتاد دورا ثانويا وتحتم عليه الانتظار على دكة البدلاء حتى يأتي الوقت المناسب.
 
وأكدت الصحيفة أن فريق ريال مدريد كان سباقا في التهديف منذ الدقائق الأولى، وذلك بفضل اللاعب راموس. وفي نفس الوقت، كان حارس ليفانتي، أويير أولازابال، على وعي تام بالخطر الذي يهدد مرماه، وتصدى لمحاولات بنزيما لهز شباكه.
 
في المقابل، جعل هذا الهدف فريق ريال مدريد يبدو هادئا، أكثر من اللزوم. وبسبب هذا النسق، أظهر الفريق نوعا من الركود والخمول منتظرا فرصة أخرى للتهديف. لكن كانت توقعات الفريق الملكي واقعية، ليدفع ثمن أخطائه الدفاعية قبل انتهاء الشوط الأول.
 
وأوضحت الصحيفة أنه في بداية الشوط الثاني، بدا فريق ليفانتي أكثر تفاؤلا وفرحا وعلى وعي بأن أي منافس قادر على أن يعقد مستقبل فريق ريال مدريد الكروي، خاصة عبر ردود الفعل القوية مثل تلك التي صدرت عن لاعبيه سابقا. فضلا عن ذلك، تأكدت شكوك الفريق الملكي حول خطواته المتعثرة، التي أصبحت واقعا. وفي ظل هذا الوضع، تقدم ليرما بخطى ثابتة من أجل التهديف، إلا أن كيلور تصدى بنجاح لكرته.
 
وذكرت الصحيفة أن هذه المباراة تشبه كثيرا باقي مباريات هذا الموسم. فقد حاول زيدان إدماج إيسكو في اللعب عوضا عن بيل بهدف مد المساعدة لمودريتش، اللاعب الوحيد الذي يسعى لتحسين مردود لعب الفريق الملكي. تبعا لذلك، بدأ الفريق الملكي بترجيح كفة الميزان لصالحه، وحاول اغتنام الفرص المتاحة بين يديه. وخلال الشوط الثاني، كان كل من بنزيما وراموس على وشك التهديف، إلا أن الهدف الثاني لصالح الفريق الملكي كان من توقيع إيسكو.
 
وكشفت الصحيفة أن فريق ريال مدريد عجز عن تعميق الفارق بينه وبين منافسه، ولم يجد بنزيما الثغرة المناسبة لتسجيل هدف ثالث لصالح فريقه. في المقابل، تمكن ليفانتي من تغيير مسار المباراة، وسجل هدفا ثانيا، ليحقق التعادل مع الفريق الملكي. وعلى هذا النحو، تحول بازيني، الذي جاء حديثا إلى ليفانتي، إلى بطل المباراة.
 
والجدير بالذكر أن عدم التوافق الدفاعي بين فاران وكارفخال، كان فظيعا خلال هذه المباراة. ونتيجة لهذه الأخطاء الدفاعية الفادحة، أصبح فريق ريال مدريد على بعد سنوات ضوئية من الفوز بلقب بطل الدوري الإسباني.
 
وفي الختام، قالت الصحيفة إن المدرب الفرنسي، زين الدين زيدان لم يتمكن من إيجاد حجج مقنعة تبرر فشل فريقه وتفسر لعنة الاخفاقات التي لحقت النادي الملكي خلال هذا الموسم، خاصة أن خطة اللعب بقيت على حالها دون أدنى تغيير يذكر.