ملفات وتقارير

قيادات فلسطينية مدرجة على "قوائم الإرهاب" الأمريكية (أسماء)

تيلرسون اتهم هنية بأنه يهدد الاستقرار في المنطقة ويقوض عملية السلام- تويتر

أدرجت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، ضمن التصنيف الخاص لما يسمى بـ"قائمة الإرهاب الأجنبي".

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيان له إن هنية "يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط ويقوض عملية السلام مع إسرائيل"، حسب تعبيره.

ماذا يعني التصنيف؟

ويهدف التصنيف إلى منع أيّ مواطن أمريكي أو مقيم في الولايات المتحدة من التعامل مع من يدرج اسمه ضمن قوائم الإرهاب.

و تقوم الوزارة بالإيعاز للبنوك العاملة تحت سيادتها بتجميد جميع ممتلكاته وأمواله الواقعة ضمن أراضي الولايات المتحدة أو تلك التي تقع ضمن صلاحياتها.

وتستخدم واشنطن هذا التصنيف ضد كل من تعتبره مصدر خطر يهدد أمن المواطنين الأمريكيين، أو الأمن الوطني للولايات المتحدة أو سياستها الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة.

ويصدر قرار الخارجية الأمريكية بناءً على تقييم أمني يقدمه مجلس الاستخبارات الأميركية كل سنة حول قائمة التهديدات الإرهابية للمصالح الأميركية في داخل وخارج الولايات المتحدة، ويُقدم عادة للكونغرس الأميركي في جلسة خاصة بحسب القانون.

 

اقرأ أيضا: الخزانة الأمريكية تدرج هنية في "قائمة الإرهاب" وحماس تعلّق

وبإدراج هنية فإن عدد القيادات الفلسطينية المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية يصل إلى ثمانية وهم على النحو التالي:

 

إسماعيل هنية

 

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أدرجته الخارجية الأمريكية الأربعاء 31 كانون الثاني/ يناير، وتتهمه بأن له ارتباط وثيق بالجناح العسكري للحركة، وبأنه يشكل خطرا على حلفاء الولايات المتحدة وبينهم مصر وإسرائيل، ويعمل على تقويض عملية السلام.

 

محمد الضيف

 

القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس، وأحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة في غزة والضفة، وتتهمه "إسرائيل" بالوقوف وراء عشرات العمليات العسكرية في بداية العمل المسلّح لكتائب القسام، والتي أدت إلى مقتل العشرات من جنودها.

 

ويعد الضيف المطلوب الأول لقوات الاحتلال، وفشلت مرارا في الوصول إليه، حيث نجا الضيف من 4 محاولات اغتيال في قطاع غزة، كان آخرها تلك التي وقعت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، يوم 20 أغسطس/ آب 2014، حيث قصفت الطائرات الحربية، منزلاً أسفر عن استشهاد زوجته واثنين من أبنائه، وثلاثة أشخاص آخرين.

روحي مشتهى

 

وهو عضو المكتب السياسي لحركة حماس وأسير محرر، قضى في سجون الاحتلال نحو 24 عاما وأطلق سراحه عام 2011 في إطار صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال، وتتهمه "إسرائيل" بأنه أحد مؤسسي كتائب القسام والجهاز الأمني الخاص بالحركة، وأدرجته الخارجية الأمريكية على قائمة الإرهاب عام 2015.

يحيى السنوار

 

مؤسس الجهاز الأمني لحركة حماس (مجد)، وتقلد منصب عضو المكتب السياسي لحركة حماس ثم منصب رئيس الحركة في غزة، وقضى في سجون الاحتلال 24 عاما، ثم أطلق سراحه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

ويتهمه الاحتلال بنشاطه ونفوذه في حماس خاصة بعد تقلده مناصب رفيعة في الحركة ولاسيما جهازها العسكري، فيما أدرجته وزارة الخارجية الأمريكية في لائحة الإرهابيين الدوليين عام 2015.

فتحي حماد

 

عضو المكتب السياسي لحركة حماس ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، اتهمه الاحتلال بمحاولة تشكيل خلايا للمقاومة في الضفة خططت لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية ووضعه على قائمة المطلوبين، وأدرجته الخارجية الأمريكية عام 2016 على قائمة الإرهاب الدولي.

أحمد الغندور

 

قيادي في كتائب القسام وأحد المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي، أدرجته الخارجية الأمريكية على قائمة الإرهاب الدولي بتهمة المشاركة في التخطيط لعملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وقتل جنود بقوات الاحتلال عام 2015.

 

رمضان عبد الله شلح

 

وهو الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وانتخب أميناً عاماً للحركة بعد استشهاد فتحي الشقاقي، وأدرجته الخارجية الأمريكية على قائمة الإرهاب عام 1995، ويقيم منذ سنوات عديدة في سوريا.

زياد النخالة

 

نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وأدرجته وزارة الخارجية على لائحة "الإرهاب" عام 2014، بدعوى دعمه للحركات والتنظيمات المعادية للاحتلال وبزعم إيصال السلاح لغزة.

 

الفصائل ترد على القرار

وتعليقا على القرار الأمريكي، قال المتحدث باسم حركة حماس في الخارج حسام بدران إن هذا قرار يثير السخرية وكأننا كفلسطينيين نبحث عن شهادة حسن سلوك عند أمريكا"، لافتا إلى أنه "بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس لم يعد أي موقف مستغربا أو مستبعدا".

وقال بدران على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "في منطقتنا لا يوجد أحد ينطبق عليه مصطلح الإرهاب أكثر من دولة الاحتلال بكل مكوناتها السياسية والأمنية والعسكرية وأذرعها المالية التي تمول قتل الأطفال وهدم البيوت والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين".

 

وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية الخميس رفضها للقرار الأمريكي، إدراج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على ما يعرف بـ"قائمة الإرهاب" الخاصة بوزارة الخزانة الأمريكية.

جاء ذلك على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات في بيان له، عبر فيه عن استنكاره ورفضه للقرار الأمريكي، في أول رد فلسطيني رسمي.

 

اقرأ أيضا: فصائل لـ"عربي21": قرار أمريكا بشأن هنية مرفوض وهدفه مكشوف

ودعا عريقات في بيانه إلى "إزالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وذلك للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، ولمواجهة المخططات الهادفة لتصفية هذا المشروع".

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على لسان عضو مكتبها رباح مهنا، أن القرار الأمريكي "يأتي في سياق الانحياز الكامل للاحتلال، ومحاولة الضغط على الشعب الفلسطيني وقياداته المختلفة؛ كي تقبل بالمشروع الأمريكي، الذي يستهدف إنهاء القضية الفلسطينية، والذي يطلق عليه صفقة القرن".

وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "كل قيادات العمل الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية كانت تعتبرهم أمريكا إرهابيين، وتفرض عليهم القيود ذاتها، حتى استجاب بعض القيادات الفلسطينية للضغوط الأمريكية".

ولفت مهنا إلى أن "المسلسل الأمريكي ذاته الآن يعاد تكراره باستهداف حركة حماس، ويتم التركيز عليها؛ لأنها من كبرى الحركات الفلسطينية"، موضحا أن "المطلوب أمريكيا وإسرائيليا ومن بعض العرب تطويع حماس؛ من خلال الضغط عليها لقبول مشروع دونالد ترامب".

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فأكدت على لسان عضو مكتبها السياسي، طلال أبو ظريفة، أن "هذه جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي تقترفها الإدارة الأمريكية بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وقياداته الوطنية".

وشدد، في تصريح لـ"عربي21"، على أن "الإرهاب الحقيقي هو الإرهاب الذي تمارسه الولايات المتحدة تجاه شعبنا، في الوقت ذاته الذي تحمي رأس الإرهاب الحقيقي، متمثلا في دولة الاحتلال"، مضيفا: "هذا قرار مدان ومستنكر ومرفوض".

 

وحول توقيت القرار الأمريكي عقب إزالة القدس عن طاولة المفاوضات، وتقليص الدعم الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تمهيدا لإنهاء قضية اللاجئين، قال: "يبدو أن واشنطن تستخدم كافة وسائل الضغط والابتزاز على شعبنا وقيادتنا الفلسطينية لتمرير تلك الصفقة الهابطة".

وأكد أبو ظريفة أن "كل أشكال الضغط والابتزاز، وهذه السياسات الأمريكية، لن تجعل شعبنا الفلسطيني يستجيب لهذه الصفقة، التي سيقاومها بكافة الأشكال"، موضحا أن "السلام الحقيقي المتوازن هو السلام الذي يقر بحقوق شعبنا الفلسطيني في العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

يشار إلى أن حركة حماس أُدرجت في 1997 على "لائحة الإرهاب الأميركية"، وأعيد إدراجها في 2001 على قائمة الإرهاب الخاصة.