سياسة عربية

التحالف الدولي يقر بتشكيل قوة شمالي سوريا.. وروسيا تعلق

المتحدث باسم التحالف قال إن القوات قوامها 30 ألفا ستتمركز شمال سوريا على الحدود- أرشيفية

قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، العقيد ريان ديلون، إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تضم تنظيمي "ب ي د/بي كا كا" وتعتبرهما تركيا تنظيمات إرهابية.


جاء ذلك في تصريح أدلى به ديلون، لـ"الأناضول" التركية، أوضح فيه أن التحالف يعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، لتشكيل ما يسمى بـ"قوة أمن حدود سوريا".


وأضاف المتحدث أنه الوقت الحالي هناك حوالي 230 شخصا يجري تدريبهم في المرحلة الأولى، لكن الهدف النهائي يكمن في تشكيل قوة تضمن نحو 30 ألف شخص.


وأشار إلى أن المنضمّين إلى صفوف القوة الحدودية، سيتم توزيعهم إلى المناطق القريبة من مكان إقامتهم، موضحا أن التكوين العرقي للقوة سيتغير حسب المناطق التي ينفذون فيها مهامهم.


وبيّن ديلون أن "الأكراد سيتولون مهمات على نطاق أوسع شمالي سوريا، في حين أن العرب سينفذون مهمات على خط نهر الفرات وعلى امتداد الحدود مع العراق باتجاه الجنوب".


وأفاد بأن القوة الأمنية ستتشكل من 15 ألف مقاتل (50 بالمئة) من "قوات سوريا الديمقراطية"؛ لأنها على مشارف الانتهاء من مكافحة تنظيم "داعش"، حسب تعبيره.


وأضاف أنه بالنسبة للعناصر الـ15 ألف المتبقين فإنه تم إطلاق مرحلة تدريبهم، مبينا أن "ب ي د/ بي كا كا" يواصل مكافحة "داعش" في محيط محافظة دير الزور (شرق) السورية.

 

من جهتها ردت روسيا على لسان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما فلادمير شامانوف قوله إن "ممارسات الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الروسية في سوريا".


وأضاف في حديث لوكالة "نوفوستي" نقله موقع "روسيا اليوم" "سنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا".


وفي وقت سابق من اليوم، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، تعليقا على عزم التحالف الدولي إنشاء قوة أمنية حدودية من تنظيم "ب ي د"، إن بلاده "تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده".


وأضاف قالن في بيان، أنه "في الوقت الذي يتوجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لتنظيم (ب ي د/ي ب ك)، الامتداد السوري لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية، بذريعة مكافحة تنظيم داعش؛ إلا أنها (واشنطن) اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم".